ودع الفلسطينيون قبل لحظات عامهم 2011، واستقبلوا العام الجديد 2012، وسط أجواء من الفرحة بما حمله العام المنصرم من مفاجأة أسعدتهم على صعيد تحرير أبناءهم من داخل السجون الإسرائيلية، وإتمام الاتفاق المصالحة، إلى جانب حزنهم على من فقدوهم من شهداء نتيجة التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكالة قدس نت للأنباء رصدت من خلال التقرير التالي أهم الأحداث التي شهدها العام المنصرم:
11 أكتوبر توصلت حركة حماس وإسرائيل برعاية مصرية لاتفاق يقضي بإطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطيني من داخل السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وأطلق بموجب الاتفاق سراح 450 أسيرا و27 أسيرة ضمن صفقة التي أطلقت عليه حماس اسم " وفاء الأحرار" في المرحلة الأولي ، التي أفرج فيها عن شاليط، وبعد شهرين من أفرج عن 550, حيث شملت الصفقة حوالي 300 أسير من أصحاب المؤبدات , 45 أسير القدس، بالإضافة إلى 6 أسرى من عرب الـ48، وأبعد جزء من الأسرى إلى غزة، وتركيا، والأردن وسوريا، وقطر.
وعمت في الرابع مايو أجواءً من الفرحة لدى الفلسطينيين في الوطن الشتات نتيجة توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس في القاهرة، حيث يأمل الفلسطينيين أن يتم تنفيذ الخطوات العملية للاتفاق على أرض الوقع.
وكانت مفاجأة، لم يتوقع البعض لها أن تتم بهذه السرعة، إذ أعلن من القاهرة في4 مايو توقيع حركتي حماس وفتح على اتفاق المصالحة، وتدشين مرحلة جديدة في العلاقات الفلسطينية الداخلية، لكن هذا الاتفاق لم يجد طريقه للواقع حتى ديسمبر، حيث عقدت جولة جديدة لبحث آليات التنفيذ.
وشهد العام 2011 توقف عجلة المفوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب استمرار سياسة الاستيطان في المدن الفلسطينية بالضفة الغربية وخاصة القدس، حيث أعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية رفضها المطلق للمفاوضات مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان أولا ثم المفاوضات.
وشهدت مدينة القدس وباقي المدن الفلسطينية بشكل عام سلسلة من الانتهاكات اليومية من قبل الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب إحراق عدد من المساجد، واستمرار عمليات التهويد بالقدس والإعلان مؤخراً عن بناء عدد كبير من الوحدات الاستيطانية في أحياء المدينة .
وأنتزع الفلسطينيون خلال عام 2011 جملة من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، في حين لم تتوصل اللجنة التي كلفها مجلس الأمن بمناقشة عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، إلى نتيجة إلا أن السلطة أكدت مواصلتها السعي على الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة .
هذا ومنحت منظمة "اليونسكو" التابعة للأمم المتحدة العضوية الكاملة لفلسطين حيث رفع الرئيس الفلسطيني
محمود عباس العلم الفلسطيني بتزامن مع النشيد الوطني بمقر منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم في العاصمة الفرنسية باريس.
وبرز خلال العام شدت الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وخاصة في المستلزمات والأدوات الطبية حيث كان واضحاً الأزمة التي تعاني منها المستشفيات الفلسطينية، إلى جانب استمرار الاحتلال الإسرائيلي بفرض حصاره بشكل محكم بحراً وبراً .