فتح في ذكرى انطلاقتها السابعة والأربعون .... التغيرات العربية والاقليميه والثابت والمتغير في الوضع الفلسطيني/علي ابوحبله

بقلم: علي ابوحبله

في ذكرى انطلاق حركة التحرير الوطني الفلسطيني  فتح حيث الرصاصه الأولى لجناح العاصفة الجناح العسكري لفتح انطلقت في 1/1/1965 ، في كانون الثاني من عام 65 كانت البداية وكانت الطلقة الأولى حيث تسللت المجموعه الفدائية الأولى لحركة فتح إلى داخل الأرض الفلسطينية المحتلة وفجرت نفق عيلبون الذي يتم سحب مياه نهر الأردن لإيصالها لصحراء النقب لبناء المستوطنات من اجل إسكان اليهود المهاجرين فيها وعادت المجموعه الفدائية الأولى إلى قواعدها بعد أن قدمت شهيدها الأول احمد موسى أثناء العملية لتعمد بالدم باكورة انطلاقتها في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ، كان البلاغ العسكري رقم واحد حيث توالت العمليات وتصاعدت وتيرة مقاومة الاحتلال التي بلغت أوجها بعد نكسة حزيران عام 1967.  


 


معركة الكرامة في 21 آذار    1968   شكلت انعطافه حاسمه في المسار الكفاحي النضالي  لحركة فتح وجناحها الضارب قوات العاصفة بل كانت علامة فارقه في تاريخ النضال الفلسطيني بشكل عام إذ تمكنت قوه من الفدائيين في تلك الحقبه تقدر بحوالي ثلاثمائة مقاتل مدعومة بوحدات من الجيش الأردني الباسل لصد العدوان العسكري الإسرائيلي في غور الأردن  في الكرامة حيث تصدت هذه القوه لقوات الاحتلال المدججة بالسلاح والعتاد الحربي اندحرت بعد معركة شرسة ومنيت بخسائر فادحه ، هذه المعركة أعادت العزه والكرامة للمقاتل العربي بعد هزيمة حزيران عام 1967 وأعادت الثقة بالنفس وهذا ما ثبته التاريخ على صفحاته  حيث ثبته القول المأثور للزعيم  الراحل جمال عبد الناصر عن صمود المقاتلين في الكرامة عندما قام الشهيد ياسر عرفات بزيارة إلى مصر... وعندما سال الرئيس عبد الناصر عن صمود المقاتلين في معركة الكرامة أجابه الشهيد ياسر عرفات نطعم لحومنا لجنازير الدبابات ولا نركع مما دفع الزعيم الراحل  جمال عبد الناصر إلى إطلاق عبارته الشهيرة بصدد الثورة الفلسطينية  " إنها وجدت لتبقى وهي أنبل ظاهره عرفها التاريخ  " ، الثورة الفلسطينية بحقيقتها وواقعها كانت وستبقى أنبل ظاهره عرفها التاريخ العربي الحديث لأنها واجهت وما زالت من التآمر عليها وعلى محاولات إجهاضها وإطفاء نورها ومع ذلك بقيت راسخة في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني  ، إن ديمومة النضال الفلسطيني المجسدة بحركة فتح  كانت وستبقى في نفوس الأوفياء من أبناء هذه الحركة والمنتمين لها هم الأكثر حرصا على الاستمرار في ديمومة النضال الفلسطيني حتى تحقيق الحلم الفلسطيني لتحرير فلسطين وإقامة ألدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .


 


 فتح  وهي تحتفل بذكرى انطلاقتها السابعة والأربعون كانت وما زالت تنسج خيوط الحلم الفلسطيني وهي كانت وما زالت المعبرة عن ضمير الشعب الفلسطيني بأفكارها الوطنية والوحدوية والواقعية وما زالت بيدها ألقدره والبوصلة للوصول إلى تحقيق البرنامج النضالي الذي يوصل شعبنا الفلسطيني إلى حقيقة ما يصبوا إلى تحقيقه  ، فتح تمكنت من الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية وهي ما زالت تمسك بالقرار الوطني الفلسطيني  المستقل وهي تعمل على اعتبار القضية الفلسطينية جوهر الصراع في المنطقة وهي تسعى دوما لتحقيق الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني ،  فتح تتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير وإقامة الدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين الفلسطينيين ،  فتح هي من صناع  التاريخ التي هي جزء لا يتجزأ من تاريخ الشعب الفلسطيني  حيث توجت فتح تاريخ فلسطين بديمومة النضال الفلسطيني هذا النضال بكافة أنواعه وأشكاله الذي  ما زال مستمرا  وسيبقى مستمرا لحين  تمكن الشعب الفلسطيني من انتزاع حقوقه وتحرير أرضه من المحتل الإسرائيلي ، يقع على عاتق فتح  عبئ تحمل استمرار المسيرة وديمومة استمرار النضال الفلسطيني استكمالا لتحرير الأرض الفلسطينية وتحرير الشعب الفلسطيني وهي في هذا مطالبه لتفعيل قراراتها وبرنامجها الوطني هذا البرنامج الذي أقرته فتح في مؤتمرها السادس الذي انعقد بتاريخ 4/8/2009 هذا البرنامج الذي بحاجه للتفعيل وبحاجه للعمل وللاستمرارية فتح بعد 47 عاما من النضال المتواصل هي بحاجه للتطوير وبحاجه للتفاعل مع الأهداف وهي مطالبه أكثر مما مضى للحفاظ على الوحدة الوطنية  والتماسك لمواجهة المستجدات الاقليميه والدولية ،  فتح  وهي الحاضنة للمشروع الوطني وهي الوعاء الوطني لكل الشعب الفلسطيني فلا بد لها من تجسيد وجودها وتفاعلها وقدرتها على التفاعل مع الأحداث في مواجهة مستجداتها وفي قدرتها للتكيف مع الأحداث ، التآمر على قضية شعبنا في محاولة طمس القضية الفلسطينية  في ظل هذا المتغير الإقليمي لما يعرف بالمشروع الشرق الأوسطي الجديد الساعي لتكريس سياسة الوطن البديل على حساب الوطن الأصلي وفي محاولة طمس الحقوق الوطنية الفلسطينية فان فتح في  مواجهة السياسة المستجدة بترسيخ وتثبيت الوجود الفلسطيني على أرضه وبتفعيل كل أشكال المقاومة لمقاومة المحتل الإسرائيلي المستمر في تهويد القدس وتوسيع الاستيطان والاستيلاء على الأراضي وفي الاستمرار بسياسة الحصار الاقتصادي والتضييق والخناق على المواطن الفلسطيني إنها سياسة التهويد الممعنة في التهرب من استحقاقات السلام الآمن والعادل ، ففي ظل المتغيرات الاقليميه والدولية هذه المتغيرات التي تستهدف الحركات الوطنية وتستهدف الهوية الوطنية في عالمنا العربي  التي تنعكس  التغيرات على واقع الحركة الوطنية الفلسطينية  ، حركة فتح  مطالبة في  تجسيد الهوية الوطنية الفلسطينية والانتماء الفلسطيني  من خلال تفعيل البرنامج الوطني لكيفية مواجهة المحتل الإسرائيلي وبكافة أشكال المقاومة الشعبية ، ومطلوب من فتح تطوير العمل التنظيمي والتوعية التنظيمية من خلال برنامج للتعبئة الفكرية لكافة أبناء حركة فتح .


 


 ففتح التي تحتفل بذكرى انطلاقتها السابعة والأربعون  يقع على عاتق القائمين عليها عبئ تحمل المسؤولية في كيفية النهوض وتطوير واقع الحركة الفت حاويه في ظل الثابت والمتغير في واقع الشعب الفلسطيني هذا الثابت بهذه الثوابت الراسخة في فكر كافة أبناء الشعب الفلسطيني في الانتماء للأرض والوطن وبالحفاظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية وهذا المتغير في تلك المواقف لتنظيمات وحركات فلسطينيه والتي جميعها له انعكاس على الواقع الفلسطيني ، فتح التي تكيفت مع الواقع العربي في ظل ما واجهته من حملات إعلاميه واسعة النطاق منذ انطلاقتها وما واجهته من اعتقالات على أيدي انظمه عربيه هي فتح التي تواجه ما يحاك ضدها وما تتعرض له من تشويه في ظل هذا المتغير الفلسطيني الأمر الذي يتطلب من حركة فتح بالعمل على صيانة القرار الوطني المستقل بالتمسك بالوحدة الوطنية وبرفض كل محاولات الاحتواء والطمس والسيطرة وبالاستمرار بالنضال الدءوب والمستمر من اجل تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني وبالعمل على تدعيم أسس السلطة الوطنية والسير بثبات نحو الوصول للدولة الفلسطينية المستقلة وهذا لا يتأتى إلا إذا توحدت صفوف فتح ونبذت الفرقة والخلاف وعملت على تفعيل برنامجها الوطني الذي أقرته بمؤتمرها السادس من خلال العمل على تنفيذ البرنامج السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يكفل النهوض بهذه الحركة الوطنية التي تحملت مسؤولية الشعب الفلسطيني منذ انطلاقتها ولغاية الآن الأمر الذي يحتم من تطوير هذه القدرات وتفعيلها للوصول بالحركة لأهدافها وغاياتها التي انطلقت من اجهلها والتي من المأمول أن تكون ألانطلاقه السابعة والأربعون انطلاقة التجديد انطلاقه نحو ترسيخ الأفكار والمفاهيم وتجسيد الوحدة الفتحاويه بكل معانيها التي تهدف لتجسيد وحدة الشعب الفلسطيني من خلال البرنامج الاستراتيجي الموحد للشعب الفلسطيني   ،  بمفهوم يقوم على تفعيل المقاومة الشعبية هذه المقاومة ببرنامجها الهادف  لمقاومة الاحتلال والاستيطان وبتجفيف كل ينابيع الاستيطان لإفشال المشروع الاستيطاني في الأرض الفلسطينية تحريرا في 1/1 /2012

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت