عقد اجتماعين في عمان لبحث استئناف المفاوضات

 


يستضيف وزير الخارجية الأردني ناصر جودة اليوم الثلاثاء اجتماعاً للجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط في حضور المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين ثم اجتماعا آخر للمفاوضين أملاً في إحياء مفاوضات السلام المباشرة.


 


 وعشية الاجتماعين، دعا عضو اللجنة لمركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إسرائيل لوقف الاستيطان لاستئناف المحادثات.


 


 وقال عريقات:" إن الوقت حان لتقرّ إسرائيل بالفرق بين الشروط المسبقة والالتزامات التي تنص عليها خريطة الطريق".


 


 وأضاف "هذه الدعوة جزء من المساعي الأردنية المستمرة لحمل إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها المشمولة في خريطة الطريق، ولاسيما وقف الأنشطة الاستيطانية بما فيها البناء في القدس وقبول مبدأ الدولتين على حدود السابع والستين من حزيران".


 


 وقال عريقات خلال مؤتمر صحافي في مكتبه في رام الله "إن هذه فرصة ثمينة للسلام وعلى إسرائيل أن لا تضيع هذه الفرصة وان لا تكون مرة أخرى سببا في فشل جهود المجتمع الدولي واللجنة الرباعية والأردن لاستئناف المفاوضات".


 


 وأكد عريقات أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والقيادة الفلسطينية رحبا بالمبادرة الأردنية وقررا الاستجابة لها.


 


 وعن الخيارات في حال فشل اجتماع الثلاثاء، قال عريقات "تم تشكيل لجنة من منظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح لدراسة الخيارات الأخرى وهذه اللجنة سترفع توصياتها للرئيس عباس خلال الأيام القليلة المقبلة".


 


 بدوره، وصف نائب رئيس الوزراء ووزير الاستخبارات دان ميردور اجتماع عمان بالخطوة الإيجابية، لكنه قال "إنه لا يجب اعتباره كتجديد للمفاوضات".


 


 وقال ميردور "إنها أول مرة منذ وقت طويل يكون فيها الفلسطينيون مستعدين للقدوم للحديث معنا مباشرة دون شروط مسبقة".


 


 وأعرب ميردور عن أمله أن تكون المحادثات "بادرة ستسمح للفلسطينيين بالعودة إلى المفاوضات".


 


 ووصف ميردور المبادرة الأردنية للجمع بين الطرفين بـ"التغيير الايجابي" مشيرا إلى أن الأردن "لم يكن مشاركا حتى الآن وهذه هي مبادرته وهذا تغيير ايجابي".


 


 من جهتها، عبرت حركة حماس عن امتعاضها من الاجتماع.


 


 وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم لوكالة الصحافة الفرنسية إن "أي لقاءات بين السلطة وإسرائيل تعتبر منزلقا خطيرا تنزلق فيه السلطة مجددا".


 


 وأضاف أن المطلوب أن يكون لدى السلطة أولوية لانجاز مشروع المصالحة وتقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية لمواجهة التحديات، لا أن يكون هناك حالة مصالحة بين السلطة وإسرائيل.


 


 وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد أكدت يوم الأحد أن الاجتماعين هما "مسعى جاد ومتواصل يستهدف الوصول إلى أرضية مشتركة لاستئناف المفاوضات المباشرة الرامية إلى انجاز اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي يجسد حل الدولتين ويعالج قضايا الحل النهائي".