دعا القيادي البارز في حركة فتح مروان البرغوتي الفصائل والقيادة إلى المصالحة مع الشعب الفلسطيني ,داعيا كافة الأطراف والفصائل والقيادات إلى العمل بإخلاص وجدية لتنفيذ بنود اتفاق المصالحة وترجمتها على أرض الواقع والاسترشاد بوثيقة الأسرى للوفاق الوطني دليلاً وبرنامجاً وقاسماً مشتركاً للجميع.
كما دعا البرغوتي خلال رسالة له من داخل سجنه بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية الفصائل الفلسطينية والقيادة الفلسطينية إلى المصالحة مع الشعب الفلسطيني، قائلا :"لأن المصالحة بين الفصائل لا تكفي ولا تقدم حلاً حقيقياً، لأن السيد والفيصل والحكم كان وسيظل شعبنا العظيم صانع الثورات والانتفاضات وصانع الصمود الأسطوري في وجه الاحتلال والعدوان".
وفي السياق ذاته , يقول القيادي في فتح :"إن عملية السلام قد فشلت وانتهت لذا أدعو للتوقف عن تصدير الأوهام بإمكانية البناء عليها، وإلى ضرورة التوجه نحو إستراتيجية فلسطينية وطنية جديدة لطالما دعونا لها وأكدنا عليها ", متابعا:" قد حان الوقت لتبني هذه الإستراتيجية والذهاب بها حتى النهاية والمرتكزة بالدرجة الأولى على الرهان على شعبنا وقواه الحية وأجياله الشابة ".
كما وأكد على ضرورة مواصلة العمل في الأمم المتحدة لانتزاع عضوية دولة فلسطين في كافة المحافل الدولية وفي الأمم المتحدة، مطالبا بعدم التراجع أمام الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة وإسرائيل، ومواصلة العمل من أجل أوسع مقاطعة دولية لإسرائيل اقتصادياً وسياسياً إعلامياً ودبلوماسياً وعسكرياً .
ويؤكد البرغوتي على أهمية المحافظة على السلطة الوطنية ومواصلة النضال لتحويلها إلى دولة مستقلة كاملة السيادة، داعيا إلى مراجعة العديد من وظائف السلطة بما يحقق ويعزز الصمود الوطني في مواجهة الاحتلال والاستيطان وبما يدعم ويساند المقاومة الشعبية السلمية , مطالبا بالتسريع في إصلاح وتطوير (م.ت.ف) وإجراء الانتخابات لعضوية المجلس الوطني ومشاركة كافة الفصائل فيها، إضافة إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في مناخ من الوحدة والتلاحم والتكاتف.
وختم رسالته قائلا:" أدعو أبناء فتح الميامين والقابضين على مبادئ فتح وثوابتها وبرنامجها إلى أخذ زمام المبادرة وقيادة المقاومة الشعبية السلمية والانخراط فيها على أوسع نطاق وفي كل المواقع والساحات، فان حركة فتح اعتادت أن تكون في مكان الريادة منذ انطلاق الثورة الفلسطينية إلى الريادة في قيادة م.ت.ف وإقامة السلطة الوطنية وفي الانتفاضتين المباركتين ويجب أن تكون في دفة القيادة للمقاومة الشعبية السلمية الآن".