أقام نادي شباب الثوري مهرجان تكريمي لأسرى وشهداء حي الثوري وذويهم وللمؤسسات والشخصيات الفاعلة في الحي، على أرض ملعب مدرسة حمد سامح الخالدي، بحضور أمين سر حركة فتح في سلوان عدنان غيث، ورئيس اتحاد الفنون القتالية جهاد عويضه، رئيس لجنة أهالي أسرى القدس امجد أبوعصب، ورئيس وأعضاء الهيئة الإدارية لنادي شباب الثوري والأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل "وفاء الأحرار" وهم: الأسير المحرر علي المسلماني، والأسير المحرر إبراهيم مشعل، والأسير المحرر فواز بختان، وعدد من الشخصيات ووجهاء الحي الاعتبارية الوطنية والإسلامية.

 ورحب عريف المهرجان الصحفي أحمد جلاجل بالحضور مستذكراً شهداء واسري وجرحى حي الثوري الصامد الذين سطروا أروع معالم التضحية والثبات ورفعوا راية الحق عالياً من خلال تصديهم للمخططات التهويدية التي تستهدف البشر والحجر، مؤكداً على وحده الصف ونبذ كل الخلافات التي تؤدي إلى التفرقة.

كما والقي رئيس النادي إياد الشويكي كلمة قال فيها إن "نادي الثوري الرياضي المقدسي هو مؤسسة وطنية ثقافية اجتماعية كشفية رياضية تؤدي رسالة لها دلالات في الصمود والتحدي من داخل مدينة القدس لا ينكرها عاقل ومتتبع لتاريخها الماضي والحاضر"، مؤكداً على أن نادي الثوري يعاني من ضائقة مالية كما باقي الأندية المقدسية وهو أحوج إلى دعم ورعاية مستمرة من المؤسسات الوطنية و الشعبية ليقف صامداً في وجه من يحاول أسرلته وخلع عبائته الوطنية.

و أعلن الشويكي في كلمته عن استئجار مقر للنادي في منطقة "الرأس" لكي يلبي حاجيات أهالي الحي، وأن النادي ليس حكراً على أي احد أو فصيل، فهو للجميع وشكر الشويكي الحاجة نجيبة الزغل لقيامها بتأجير المبنى لإدارة النادي، متمنياً بأن يكون عام 2012 عام الانجازات والاستحقاقات. كما شكر كل من ساهم في إنجاح ودعم مسيرة النادي وخص بالذكر نعيم الطويل مدير شركة باصات الثوري/ سلوان على دعمه من خلال تسيير حافلاته لنقل اللاعبين من الثوري إلى الملاعب الرياضية، ونعيم غيث، ومحمد غيث، وحربي أبوشمسية، على دعمهم المتواصل للنادي، كما  شكر المركز النسوي الثوري سلوان.

وألقى رجل الإصلاح الحاج غالب أبونجمه كلمة تطرق فيها إلى مشاكل حي الثوري الذي يعاني الكثير من الإهمال من قبل المؤسسات الرسمية، علماً بأن سكان الحي بحاجة ماسة لمراكز ولمقرات لكي يقوموا بتفريغ نشاطاتهم الثقافية والعلمية والاجتماعية، وطالب الحضور بالوحدة والإصلاح ما بينهم.

كما وألقى الشيخ أيمن الشويكي مدير دار الهدى والفرقان كلمة دعا فيها إلى "الاعتصام بحبل الله والصمود في وجه من يريدون نزعنا من أراضينا"، كما دعا إلى الوحدة والمصالحة من اجل الوطن والمواطن، مستذكراً شهداء قادة العمل الوطني الفلسطيني على رأسهم الشهيد ياسر عرفات والشهيد الشيخ أحمد ياسين والشهيد أبوعلي مصطفى والشهيد فتحي الشقاقي.

من جهته أكد الأسير المحرر إبراهيم مشعل الذي أمضى 22عاماً في الأسر وتم الافراج عنه ضمن صفقة "وفاء الأحرار" في كلمة أهالي أسرى القدس، على أن الأسرى وهم داخل السجون أحرار، ونقول "إنهم تحرروا من القيد لأن الحرية حالة وعي"، مشددا على وحدة الفلسطينيين داخل وخارج السجون، حيث العطاء والتضحية والانتماء، وشدد أيضا الأسير المحرر مشعل على ضرورة الاهتمام بكافة الأسرى القابعين في السجون الإسرائيلية.

وتخلل المهرجان فقرات فنية ملتزمة للفنان المقدسي أحمد ابوسلعوم مدير مسرح سنابل، حيث تفاعل الحضور مع أغانيه الوطنية الملتزمة والهادفة التي تدعو للحرية والاستقلال من اجل فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

وفي نهاية المهرجان قام رئيس النادي إياد الشويكي والأسيرين المحررين فواز بختان وعلي المسلماني ورئيس لجنة أسرى القدس امجد أبوعصب بتكريم أهالي الشهداء والأسرى والأسرى المحررين والفرق الرياضية وممثلي مؤسسات الحي والوجهاء والشخصيات الاعتبارية.