رفضت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نتائج لقاء عمان التي أعلنها وزير الخارجية الأردني واعتبرتها استدراجا للطرف الفلسطيني من جديد لدوامة المفاوضات العبثية و نزولا عند قرار حكومة الاحتلال برفضها أن تقدم رأيها بخصوص ما يسمى الأمن والحدود للرباعية الدولية كما فعل الطرف الفلسطيني وحصره بإطار المفاوضات الثنائية المباشرة دون شروط مسبقة، وهو ما تم في لقاء عمان بأن قدم الطرف الفلسطيني من جديد موقفه لممثل حكومة الاحتلال الذي سيدرسه ويرد عليه فيما بعد عبر لقاءات سرية يكتنفها الغموض وتفتقر للشفافية و بعيدا عن وسائل الإعلام و ومن وراء ظهر الرأي العام المحلي والعربي والدولي.
واعتبرت الجبهة هذا اللقاء و هذه النتائج خطأ فادحا وباكورة تنازلات جديدة تتعاكس وموقف الإجماع الوطني وقرارات منظمة التحرير في العودة بملف الصراع إلى هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية بديلا للمفاوضات الثنائية بالمرجعية الأمريكية، ولا يخدم القضية الوطنية ولا يستفيد منه سوى الاحتلال والرباعية الدولية على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية ويجري استغلاله للتغطية على ما يقوم به الاحتلال من نهب للأرض وتهديم للبيوت وحرق للمساجد وتهويد للمقدسات وحصار وعدان وتشريد للإنسان وتنكرا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وقيام دولته السيدة المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعت الجبهة القيادة الفلسطينية إلى رفض هذه النتائج والتوقف فورا عن عقد لقاءات تفاوضية جديدة تحت أي مسمى خادع ومضلل والتوجه لمجلس جامعة الدول العربية ومجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة لوضع الجميع أمام مسؤولياته وواجباته اتجاه وقف جرائم الاحتلال وإخضاعه للقانون الدولي والإنساني تحت طائلة المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية.