غنيم: المصالحة المجتمعية بحاجة لإرادة شعبية وتوجه جاد

قال نافذ غنيم عضو لجنة المصالحة المجتمعية عن حزب الشعب الفلسطيني " ان المصالحة المجتمعية بحاجة لإرادة شعبية لنستطيع تجاوز الآثار السلبية الناجمة عن مرحلة الانقسام المدمر وانعكاساتها السلبية على كافة القطاعات الجماهيرية، والى توجه جاد وصادق من قبل كافة القوى السياسية الفلسطينية وفي مقدمتها حركتي فتح وحماس "، مؤكدا بان الأجواء التي سادت اجتماع لجنة المصالحة المجتمعية بغزة أمس الأربعاء كانت ايجابية، ويجب البناء عليها بروح التوافق والحرص على تحقيق المصلحة الوطنية العليا في تحقيق هذا الهدف، الذي في جوهره مصالحة الشعب مع نفسه .


 


وأشار غنيم إلى أن ما بدأته لجنة المصالحة المجتمعية هو أولى الخطوات التي ستستكمل بترتيب هيكلية اللجنة وتوزيع المهم وتشكيل لجان الاختصاص بما في ذلك اللجان الميدانية في المحافظات، موضحا بان مؤشرات نجاح اللجنة في تأدية مهامها يرتبط بقدرتها على معالجة كافة قضايا المتضررين بمرونة ومسئولية عالية تستند إلى ما تم الاتفاق عليه في حوارات القاهرة, موضحا بان هناك ضرورة لان يشعر المواطنين وبخاصة المتضررين منهم بان أجواء المصالحة الحقيقية تشق طريقها في كافة المجالات، وبان هناك إنصافا حقيقيا لهم، وفي مقدمة ذلك رد الاعتبار لكرامتهم التي تأتي في سلم أولويات إجراءات المعالجة .


 


وتوقع غنيم بان تنجز اللجنة تشكيل هيكليتها الداخلية خلال اجتماعها الثاني المزمع عقده يوم الأربعاء القادم، لتواصل فيما بعد تشكيل اذرع عملها في كافة المحافظات، معتبرا أن باكورة عمل اللجنة سيتمثل في البدء بعملية حصر الأضرار وتصنيفها ارتباطا بطبيعة الضرر وزمن وقوعه، كمقدمة للبحث في سبل المعالجة وإنصاف المتضررين .


 


وبرغم تأكيده على أن انجاز مهام هذه اللجنة ليست بالهينة، وتحتاج إلى وقت بسبب التعقيدات القائمة، إلا انه أكد على ضرورة أن تنجز اللجنة عملها في اقرب وقت ممكن، معتبرا ان تحقيق حالة السلم المجتمعي سيساعد في استعادة ثقة الشعب بنفسه وبقيادته، وسيرسي دعائم وحدة النسيج الاجتماعي الذي مُزق في الآونة الأخيرة، كما سيعيد الاعتبار إلى ثقافة التسامح والوحدة، ونبذ كافة أشكال العنف والإقصاء وانتهاك الحريات.


 


وشدد غنيم على أهمية أن تتبع اللجنة أسلوب شفاف وصريح مع الجمهور، وان يجري توعيته بطريقة وطبيعة تعاملها مع مختلف القضايا، محذرا من أي تباطؤ في عمل هذه اللجنة الهامة والحساسة، ومؤكدا على أن تحقيق أهدافها بحاجة لأوسع جهد من الفعاليات الوطنية والشخصيات الاعتبارية القادرة على التأثير الاجتماعي، لا سيما وان من صلب أعمالها معالجة قضايا القتل التي تعتبر المعضلة الأكثر صعوبة أمام تحقيق اللجنة لأهدافها