دحلان كلما تآمروا عليه أسطرووه/د. طلال الشريف

بقلم: طلال الشريف

من جديد يعاد عرض مسرحية " دحلان في الميزان " فما إن يبدأ المتآمرون في التقاط أنفاسهم المأزومة ويطلون على المشهد الداخلي الفلسطيني حتى تأخذهم الدهشة وتجحظ عيونهم المتعبة بفعل الشيزوظراطيا التآمرية المزمنة في محاولة التخلص النهائي من الزعيم دحلان لتتسارع ضربات القلوب الحاقدة من منظر الشباب الناهض يلتفون حول زعيمهم المستقبلي الذي يرون فيه المنقذ والمخلص لرداءة الحال وتأخر الاستقلال.


 


 الشباب الفلسطيني لا يختلف عن الشباب العربي الثائر الذي يمارس دور ه في الربيع العربي قد وضع نصب عينيه الثورة في الوقت المناسب على الحكام الشائخين والمتقادمين الفاسدين الفهلويين والظلاميين في غزة ورام الله، الفاشلين في نقل قضيتهم الوطنية وقضية الديمقراطية والكرامة وحرية الرأي وعدالة التوزيع خطوة إلى الأمام، وعلى أيدي هؤلاء الحكام الشبيهين تماما للدكتاتوريات العربية المتساقطة انقسم الوطن وتراجع نظامه السياسي وانتهكت حقوق الانسان ودبت الكراهية في نسيجنا الاجتماعي فتمزق وشارف على الاهتراء، ولم تهتز لهؤلاء الحكام قصبة فزادوا معاناة المواطن الفلسطيني وارتفع منسوب ضغطهم الصلفي عليه، وفردوا عضلاتهم على مقدرات الناس فاستعبدوهم وتوحشوا في استحلاب مصالح الجمهور فكرههم هذا الجمهور شر كراهية.


 


هذا الشباب ما انفك يلتف حول زعيم تميز عن هؤلاء المتغطرسين رغم مؤامراتهم عليه إنه الدحلان القادم بعنفوان الشباب حاملا رسالتهم يتقدم صفوفهم نحو أفق المستقبل الفلسطيني بلا تردد فهم يحبونه ويريدونه وهو يحبهم ويعبر عن طموحهم ومستقبلهم وسيحملونه على أكتافهم لأنه يلبي مطالبهم ويتناغم معهم ويعتبرونه ممثلهم وخشبة النجاة لهم ولمصيرهم فهذا سر تمسكهم والتفافهم حوله ومن هنا تأتي دهشة الحاسدين الحاقدين فقد رأووا بأم أعينهم المفاجأة التي لم يتوقعوها حين خيل لهم بأنهم أجهزوا على الرجل فإذا بكل قطاعات الشباب والمستقلين والوطنيين الديمقراطيين والمرأة يلتفون حوله لقناعاتهم بأنه زعيم مختلف وله كاريزما القدرة والكفاءة للسير بهم وبمجتمعهم الى المستقبل.


 


أما هؤلاء المتآمرون الحاقدون فهم في كل خطوة من تآمرهم يمنحون الرجل حياة وقوة ودعم الجمهور ومزيدا من التفاف الناس حوله ، هم يخسرون وهو يكسب ود الجمهور ومحبته حتى جعلوه اسطورة في نظر شباب فلسطين وعليهم أن يراجعوا خطواتهم ليستخلصوا العبر مما سبق ولكنهم كما نرى تماما في نماذج الحكام العرب المتهالكين لا يستسلمون ويغوصون في وحل الخطأ حتى تأتيهم الثورة.


 


في فلسطين الشباب أرادوها ثورة خاصة لخصوصية الواقع الفلسطيني ولذلك هم في انتظار الثورة في صناديق الانتخابات القادمة ليقفوا مع دحلان لتغيير هذا الواقع المرير ويعلموا المتآمرين درسا لن ينسوه وسيتمخض الربيع الفلسطيني عن قوة قادرة على حفظ التوازن في الخارطة السياسية الفلسطينية التي اهتزت بعنف من تصرفات هؤلاء الحكام، وهؤلاء المتآمرون هم أكثر الناس معرفة بالمستقبل وبقوة تيار التغيير القادم ولذلك يواصلون المؤامرة.


 


هم يواصلون المؤامرة ويتآمرون على الرجل من جديد بالافصاح عن تحالف الضعفاء لاسكات الرجل هذه المرة عبر مؤامرة رفع الحصانة وادخاله في غياهب الاشكاليات القانونية لاستحواذهم على سلطة القضاء التي لا تعد نزيهة في نظامنا السياسي والشواهد كثيرة، وهم المتآمرون يقدمون أنفسهم جميعهم بأنهم استئصاليون وذاتيون ولا يتمتعون بموضوعية التنافس النزيه وقواعده ورفع قيمة العام على الخاص، وتلك خاصية غريبة على مجتمعنا فقد انحرفوا عن جادة الصواب في سابقة خطيرة في مجلسنا التشريعي ضد شخص هو بكل المقاييس منتخب وهم مزيفون لارادة التشريع والقضاء فقد دمر جزء منهم الوحدة الجغرافية ويدمر رئيسهم الوحدة المعنوية للشعب ومؤسساته التمثيلية فأية مخاليق هذه التاركين لقضيتنا كل الغش والضعف والتنازلات.  


 


هم أضعف من  أن يفعلوا ذلك ...  إنه  التهويش لثني عضو المجلس التشريعي دحلان النائب المنتخب بأعلى أصوات مدينة خانيونس  عن حضور اجتماعات المجلس التشريعي واستخدام شماعة دحلان للتغطية على فشلهم أمام الجمهور الفلسطيني .. فهل حرروا القدس وهل أقاموا الدولة في غياب دحلان؟ لا لا انهم أكثر فسادا وفشلا وقلقا وارتباكا وحقدا على شعبنا، واذا كانت شعبية دحلان في ارتفاع ملحوظ في أوساط شعبنا وشبابه الناهض فلماذوا يقف هؤلاء الفاشلون ضد ارادة الجماهير ورغباته في حب ومناصرة من يريدون .. فعلوا بماكينتهم الاعلامية وتزييفهم للحقائق ومحاكمهم الصورية وقراراتهم المزورة والتآمرية طوال عام مضى وتعاون عباس مع حماس واستعانوا بالحاقدين من اللجنة المركزية وغيروا قيادات التنظيم من المتذيلين منهم وهم أقلية في غزة والضفة الغربية وفشلوا في تغيير مواقف الشباب الفتحاوي والمستقل من شخصية لها حضور واعتبار  تسمى دحلان فكان نصيبهم الفشل الذريع وارتفعت شعبية دحلان وأصبح يحاصرهم ويضج مضاجهم لا لشيء سوى أنهم يشعرون بأنهم على غير حق وكل ما فعلوه هو تزوير ومحاولة باطلة لاقصاء الرجل وتغييبه عن الجمهور الفلسطيني الذي يدرك حقيقة ما يفعلون فيتمسك بالدحلان لأن شعبنا لديه من الحس الانساني والثوري لمعرفة الغث من السمين وهو كباقي الشعوب لا يضل طريقه في المرحلة الانتخابية القادمة وهم يعرفون ويستطلعون ذلك جيدا ولذلك مازالوا يتآمرون حتى الرمق الأخير لكي لا يروا انتصار الشعب والجمهور والشباب في رحلة التغيير القادمة في صندوق الانتخابات. هكذا ستظهر الاسطورة التي ساهموا في انتاجها دون أن يدرون ماذا فعلوا وماذا يفعلون لأن نواياهم سيئة وأكاذيبهم واضحة وضوح الشمس.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت