بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، اليوم الجمعة،تطورات الأوضاع على الساحتين الفلسطينية والعربية.
وقال العربي في مؤتمر صحافي عقده مع مشعل بمقر الجامعة العربية عقب اللقاء إنهما بحثا مجمل التطورات في المنطقة العربية وبالأساس الملف الفلسطيني.
وأضاف أن النقاش تناول مختلف المسائل المطروحة على الساحة العربية وأن التركيز كان على فلسطين وعدم وجود أي وسيلة للتقدم لإحداث السلام الحقيقي.
وشدد على أن السلام لن يحدث إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي مضيفا "تناولنا المصالحة الفلسطينية وهناك اتفاق مصالحة تم توقيعه في الرابع من مايو الماضي وهذا اليوم أكد مشعل أهمية إنهاء الانقسام دون تأخير وتطبيق هذا الاتفاق على الأرض".
وأكد العربي "كما تحدثنا باستفاضة عما يجري في سوريا وكان لمشعل دور كبير في تقديم النصيحة للجانب السوري للتوقيع على الوثيقة إلى أن بدأ عمل المراقبين في سوريا وأنا حملته رسالة للسلطات السورية بأنه من الضروري العمل بكل أمانة وشفافية ومصداقية لوقف ما يدور من عنف في سوريا".
وقال إن "المراقبين هناك ذاهبون طبقا لتكليف عربي للقيام بمهمة المراقبة والتحقق وهم يسعون لوقف العنف وسحب الآليات ووقف سفك الدماء والمراقبون بالوضع الحالي موجدون في سوريا للقيام بمهمة أكبر من المهمة التي طلبت منهم".
من جهته قال مشعل "جرى الحديث مطولا عن الشأن الفلسطيني وتطوراته ونحن حريصون في هذه المرحلة الدقيقة على إتمام ملفات المصالحة حتى ننهي هذا الانقسام البغيض وننجز كل القضايا المتبقية وبخاصة إقامة حكومة واحدة تقود إلى مرحلة الانتخابات وترتيب البيت الفلسطيني".
وأضاف مشعل "اننا نرى بأنه في ظل انسداد أفق التسوية والتعنت الإسرائيلي وكذلك الانحياز الأمريكي والعجز الدولي هذا كله يدفعنا للبحث عن خياراتنا الوطنية لانتزاع حقوقنا الفلسطينية وأن نوحد مرجعية القرار الفلسطيني".
وأكد "انني أعتبر يوم 22 ديسمبر الماضي الولادة الثالثة لمنظمة التحرير الفلسطينية والقاهرة رعت الولادة الأولى عام 1964 والولادة الثانية عام 1969 وهي الآن ترعى الولادة الثالثة للمنظمة وهذا يحسب لمصر وبخاصة بعد الثورة المجيدة ولدينا لقاء في الثاني من فبراير المقبل وبالتالي نحن نمضي في ملفات المصالحة".
ونفى مشعل أن يكون الحديث تطرق إلى بقاء حماس فى دمشق أو نقل مكاتبها مع تفاقم الأزمة السورية إلى عاصمة عربية أخرى، قائلا "حماس لا تشكو من الجغرافيا السياسية، فهي موجودة داخل فلسطين وخارجها وفى دمشق وعواصم عربية أخرى وفي قلب الوطن العربي".
وقال إن "الشأن السوري يهم حركة حماس، وإنه منذ بداية الأزمة بذل المزيد من الجهد لحل القضية بطريقة سياسية"، مؤكدا "أن قناعة حماس تكمن في انتقال الحل من الحل الأمني إلى الحل السياسي بما يحقق لسورية الأمن والاستقرار".
وعن أسباب الزيارة للقاهرة، التي وصفتها بعض وسائل الإعلام بالمفاجئة، قال مشعل، إن "حماس تحرص على استمرار التنسيق بينها وبين جامعة الدول العربية".
وتعقيبا على الاجتماع الذي تم في الأردن بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، أكد مشعل على أن المفاوضات مع إسرائيل طريق "فاشل"، ولن يقود إلى شيء، وأن الحل الوحيد هو توحيد المرجعية واستمرار المقاومة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، رافضا أن يكون لهذا الاجتماع تأثير على مجريات المصالحة التي رعتها مصر.