أكد صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحركة حماس, السبت, أن سياسة حماس تتمثل بعدم التدخل في الشئون الداخلية لأي بلد عربي
وقال البردويل في تصريح تعقيباً على تصريحات أطلقها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية " إن الفلسطينيين في سوريا يُعدّون بمئات الآلاف الأمر الذي يلزم القيادة الواعية الملتزمة بحماية مصالح أبنائها وتجنيبهم أية تداعيات للأحداث في سوريا وهذا هو الدافع الأساسي لتحرك حماس للوساطة المحمودة ".
وأضاف إن " حركة حماس منذ اللحظة الأولى للأحداث في سوريا نصحت القيادة السورية بعدم التعامل الأمني مع إرادة الشعب، وذلك انطلاقاً من الحرص على الدم السوري الغالي وعلى استقرار سوريا".
وفيما يخص ما جرى بالأمس على معبر بيت حانون " إيريز" وإتهام حركة فتح لأمن حماس بمنعهم من الدخول إلى قطاع غزة قال البردويل " إن الموضوع جرى تضخيمه بشكل يوحي بأن هناك نية مبيتة من قبل أطراف في حركة فتح للتملص من عملية المصالحة ".
وطالب البردويل قيادة حركة فتح بالتروي وعدم التعجل في الأحكام, موضحاً " أن ما جرى يتحمل مسئوليته قيادة حركة فتح الذين تعاملوا بتعالٍ وكبر أمام ضباط المعبر، انطلاقاً من عدم اعترافهم بشرعيتهم، وهذا أمر لا يليق ولا سيما أنهم ينسقون مع الاحتلال ليل نهار ولا يضجون، فلماذا لا يتحملون التنسيق مع إخوانهم في القيادة الشرعية المنتخبة للشعب الفلسطيني ".
وأكد أن حركته ملتزمة بالمصالحة, داعياً حركة فتح إلى العمل بمقتضى هذه الأجواء بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وتوفير الحريات المطلوبة ووقف التنسيق مع الاحتلال والتوقف عن المراهنة على المفاوضات السرية والعلنية مع الاحتلال ".