اكد أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني على أن قرار مشاركة حماس في الإنتخابات التشريعية كان قراراً استراتيجيا تم اتخاذه بالإجماع بين مؤسسات حركة حماس لتقديم نموذج فريد بالجمع بين المقاومة والعمل الحكومي.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها بحر لطلاب معهد إعداد القادة التابع لمؤسسة إبداع تحدث خلالها عن المجلس التشريعي الفلسطيني وآليات عمله والمنعطفات التي مر بها منذ انتخابه مطلع العام 2006.
وقال بحر إن "المجلس التشريعي تعرض للعديد من المؤامرات الهادفة لإفشاله وتقويض عمله منذ اليوم الأول لانتخابه, وهو ما تجسد بمواقف اللجنة الرباعية وبعض المواقف العربية والدولية".
وأشارإلى أنه تم التغلب على أزمة اختطاف النواب من قبل الإحتلال الإسرائيلي بابتكار فكرة عقد توكيلات من النواب المختطفين لنواب آخرين لإتمام النصاب القانوني للمجلس التشريعي وممارسة مهامه بشكل طبيعي.
وعددّ بحر القوانين التي سنّها المجلس التشريعي مشيراً إلى أنه تم سن العديد من القوانين أبرزها قانون حماية المقاومة, وقانون حق العودة, وقانون الشباب, وقانون تنظيم نقل وزراعة الأعضاء.
وأشار بحر إلى أن المجلس التشريعي الفلسطيني يعتبر من أقوى البرلمانات العربية والإسلامية بحكم الدور الرقابي الذي يفرضه على أداء الحكومة ومؤسساتها والدوائر التابعة لها.
وعن رؤية كتلة التغيير والإصلاح قال بحر: "إننا لا نخشى الإنتخابات ومستعدين لقبول حكم الصندوق سواء كان لنا أو علينا, ولكن يجب أن تكون الإنتخابات في أجواء إيجابية ومريحة لجميع الأطراف".
يشار إلى أن معهد إعداد القادة يقوم وبشكل مستمر بعقد لقاءات مع شخصيات بارزة في كافة المجالات للالتقاء بطلاب المعهد للاطلاع وبشكل مباشر على تجاربهم الحية والاستفادة منها في تخصصاتهم.