أكد أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة بغزة على أن وزارته ستعلن اليوم عن نفاذ كافة محاليل غسيل الكلى من جميع مستشفيات القطاع ووقوفها عاجزة أمام تقديم العناية الصحية اللازمة لأصحاب مرض "الفشل الكلوي".
وأوضح القدرة في حديثة لمراسل وكالة قدس نت للأنباء", أنه "من المفترض أن تصل حصة غزة من المحاليل بعد توريدها لوزارة الصحة في رام الله, مشيراً إلى أنه تم إبلاغ صحة غزة رسمياً بوصول حصتها إلى رام الله من قبل الموردين".
وأشار القدرة بأصابع الاتهام لوزارة الصحة متهماً إياها "بإتباع سياسة المماطلة والتسويف مع مرضى غزة واحتجازها لحصة غزة من المحاليل والأدوية الطبية والمماطلة في توريدها للقطاع", مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تتعارض مع أجواء المصالحة المرتقبة.
وانتقد سياسة صحة رام الله خاصة بعد إعلان وزير الصحة فتحي أبو مغلي بأن الوضع الصحي في الضفة مستقر بتوافر كافة أنواع الأدوية, متجاهلاً بذلك الحاجة الملحة التي يعاني منها القطاع من النقص في الأدوية بإقرار منظمات الصحة وحقوق الإنسان بخلو مخازن صحة غزة من العديد من أصناف الأدوية المهمة.
ونوه القدرة إلى أن وزارة الصحة بغزة ستقوم بوضع مشكلة عدم توريد الأدوية من رام الله إلى غزة على سلم أولويات لجان المصالحة للعمل على حلها إضافة لاتخاذ قرار تجاه تصريحات أبو مغلي بتوافر الأدوية والواقع عكس ذلك بغزة.
وأكد على أن وزارة الصحة تعمل بكافة جهودها لحل هذه الأزمة, موضحاً أنه من المقرر أن يكون اليوم الساعة 12إجتماع يضم أعضاء من وزارة الصحة بغزة والصليب الأحمر إضافة لمؤسسات حقوقية لمناقشة إجراءات الصحة برام الله التي تضع العقبات أمام وصول الأدوية للقطاع, داعياً إياها للوقوف بشكل أخلاقي تجاه مرضى غزة والابتعاد عن المناكفات السياسية.
كما وأكد على انه حتى اللحظة لا يوجد حلول بديلة لعدم توافر المحاليل وانه لو توافرت في القطاع لما أطلقت وزارة الصحة مناشداتها.
وبين أن مشكلة مرضى غسيل الكلى تتجدد كل فترة فقبل شهر من الآن كان هناك مشكلة في فلاتر أجهزة غسيل الكلى واليوم هناك مشكلة نفاذ المحاليل المستخدمة لغسيل الكلى, مما يهدد حياة 450 مريض في غزة يحتاجون لعملية غسيل مرتين أو ثلاثة في الأسبوع, ضمن استهلاك مستشفيات القطاع لـ4500 محلول كلى شهرياً للقيام بواجبها تجاه المرضى.