أعرب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن أمله بعودة الوئام والتآلف إلى الساحة الفلسطينية، لأن "فلسطين أكبر كل الفصائل"، واعترف بأخطاء من حماس ومن فتح، مؤكدا أن الانقسام والخلاف المرير أصبح ماضيا.
وقال مشعل فى تصريحات لصحيفة (اليوم) السعودية، اليوم الأحد، إن الوطن أهم من المصلحة الحزبية، وإننا نحتاج إلى مرحلة انتقالية نأمل أن لا تطول وسنتعاون معا فى اختصار زمنها لنطبقها على أفضل وجه".
وأضاف أن "العدو أثبت أنه مجرم ولن يعطينا حقوقنا إلا انتزاعا عبر إستراتيجية متكاملة نحشد فيها المقاومة والدبلوماسية والإعلام لكسب المزيد من التعاطف الدولي والتأييد السياسي وتعزيز وحدة الصف"، مشيرا إلى أن التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني فى القدس المحتلة وكل فلسطين لن تضيع سدى.
ودعا مشعل إلى الخروج من تحت العباءة الحزبية الضيقة إلى المظلة الشاملة للوطن، مؤكدا أن فلسطين عظيمة بمجتمعها المتميز، وبتعايش شعبها من مسلمين ومسيحيين معا، وأن لديها كل الاتجاهات الفكرية من اليسار إلى اليمين والمتدين وغير المتدين.
وتابع خالد مشعل قائلا: "أمامنا اليوم معركة مصيرية هائلة، فنحن نواجه عدوا يمعن فى الاعتداء علينا وعلى أرضنا، ويواصل التهويد والاستيطان ونهب أرضنا، ويرفض أن يعيد حقوقنا وينكرها ويغلق كل الخيارات والمسارات وفى المقابل لا ينصفنا العالم ويقف عاجزا أو منافقا لإسرائيل".
وفى موضوع المقاومة، قال مشعل إن المقاومة المسلحة حقنا وخيارنا الاستراتيجى، طالما هناك احتلال والاتفاق على المقاومة الشعبية يتيح لنا العمل مع جميع الفصائل والحركات فى هذا الباب المتفق عليه.
وتابع قائلا إن "القوة الشعبية والجماهيرية هائلة مثل المياه ملمسها ناعم، ولكن قدرتها هائلة تصل إلى تسونامى، ولها قدرة على التعبير والتغيير وتقلب تاريخ، وهذه الهبات والحركات الجماهيرية التي اجتاحت المنطقة أثرت على عدونا أيضا" .
