المرأة المبدعة تنظم ندوة حول الحرب على غزة

 


نظمت جمعية المرأة المبدعة, أمس السبت, ندوة بعنوان "الحرب على غزة في الدلالات السياسية والاجتماعية" باستضافة الإعلامية ماجدة البلبيسي بمقرها في مدينة غزة.


 


وجاء ذلك وسط حضور شبابي من المهتمين والمثقفين, وذلك في ذكرى العدوان الإسرائيلي على غزة نهاية عام 2008.


 


وتطرقت البلبيسي للحديث عن تجربتها الإعلامية خلال العدوان الإسرائيلي على غزة, عن أن كل إنسان له تجربة في هذا اليوم, الذي كان أشبه بيوم الحشر, قائلةً: "عجزنا كإعلاميين من هول الأحداث في أول يوم من الكتابة, وقطع الكهرباء كانت رأفة بعقول البشر ومشاعرهم, فكل شهيد وشهيدة وجريح هو يمثل القضية الفلسطينية".


 


وتناولت البلبيسي العدوان على غزة من منظوره السياسي، قائلةً: "إن الحرب على غزة انتهت ولكن آثارها لم تنتهي", ونوهت إلى أنه مع ضخامة الحدث إلا أنه ولأول مرة يغطى بأيدي فلسطينية بتغطية وطنية بحتة, لعدم وجود الصحفي الأجنبي الذي ينقل الرواية من زاويته.


 


وذكرت إحصائيات خلّفها أذان اليوم الأسود, كاستشهاد 1440شهيد ثلثهم من النساء والأطفال و4000جريح وقصف 50ألف وحدة سكنية و27مسجد و67مدرسة.


 


وعلى الصعيد الاجتماعي للحرب شهدت البلبيسي خروج الفلسطيني من اغترابه الداخلي أثناء الحرب إلى التكافل الاجتماعي وتعزيز العلاقات الاجتماعية فيما طغت روح العطاء واختلفت أدوار الرجل والمرأة آنذاك, والعودة لاستخدام الأدوات التقليدية, ومما لاشك فيه اضطراب في الوضع الاقتصادي.


 


واستهجنت الركود لمعاقي الحرب من عدم تفاعلهم وبروزهم في المشهد الميداني, كون عدد الإعاقات التي خلفتها الحرب تتجاوز 500معاق, الأمر الذي يعود على المجتمع بضائقة اقتصادية على حسابها لأجل خدمة ذوي الإعاقات والمتضررين بالحرب, ودعتهم للخروج في ذكرى الحرب منددين بما آلو إليه في ظل عدم وجود قانون في الدستور الفلسطيني يضمن لهم حقوقهم.


 


ودعت البلبيسي الشباب المشارك لتعزيز القيم وطرح القضايا الوطنية المختلفة بالعمل على الذات وتثقيفها تجاه فلسطين, منوهةً إلى استخدام المواقع الاجتماعية للترويج لقضيتنا الفلسطينية في مختلف المحافل الممكنة عبر شبكة الانترنت, مستشهدةً بمقال "هيام حسان" لمسئولة بريطانية أنه على اليهود أن يعودوا إلى جمهوريتهم في جنوب شرق روسيا.


 


وعرجت على أهمية العقل الفلسطيني في تطويع حاجاته بما ألمت به الاختراعات التي نفذت بالحرب, كمن يصنع صهاريج غاز الميثان بطريقة تجميع النفايات, وآخر أنار بيته بالطاقة الشمسية وآخر استخدم خط الهاتف الأرضي بطريقة ذكية لشحن بطاريات كهربية...إلخ.


 


وأبدى الحضور تفاعلا واضحا, وخرج بالتوصيات التالية: في دعوة للمصالحة المجتمعية والاجتماعية , وإقامة حملات لتعزيز الروح وإعادة البناء, وتوظيف العقول للأجل من رفعة القضية الفلسطينية والتي هي أكبر من كل الخلافات السياسية, وتشكيل لجان شبابية عبر المواقع الاجتماعية لرفع قضايا ضد إسرائيل بانتهاكاتها في هذا العدوان على غزة.