أكد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني, اليوم الأحد, أن اللقاء المقرر عقده في عمان (الاثنين) هو فقط لاستكشاف موقف إسرائيل وتصورها لحدود الدولة الفلسطينية.

وأوضح حماد في تصريح لـ وكالة قدس نت للأنباء, بأن اللقاء الذي سيجمع الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي بحضور اللجنة الرباعية وبرعاية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني, في العاصمة الأردنية, لن تقدم خلاله القيادة الفلسطينية أي شيء, وإنما ستذهب لترى ماذا تريد إسرائيل.

وأشار حماد إلى أن القيادة الفلسطينية قدمت رؤيتها بخصوص قضيتي الحدود والأمن للرباعية الدولية, وفي الوقت نفسه لم تقدم إسرائيل أي شيء.

وحول تصريحات الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس, قال "كلام بيرس حول الرئيس محمود عباس جميل, ولكن بيرس يعلم جيدا أنه حتى يكون هناك مفاوضات يجب أن يكون هناك وقف تام للاستيطان", لافتا إلى أنه يجب على إسرائيل أن تعلم جيدا أن أي مفاوضات سيكون هدفها إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وشدد على أن تصريحات بيرس حول عملية السلام والمفاوضات, وضرورة الإسراع بها كان يجب أن تقترن بوقف الإستيطان.

ودعا الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس إلى خوض مفاوضات سرية جادة مع الجانب الفلسطيني بأسرع ما يمكن.

واعتبر بيرس خلال استقباله لمجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي, أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس شخصا جادا, ويرغب بالسلام.

في هذا السياق دافع صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين عن قرار موافقة الرئيس أبومازن على استئناف اللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية بناء على مبادرة أردنية، وأكد أن "اللقاءات الاستكشافية" ستتواصل، لافتا إلى أن العالم أجمع يشارك في هذه الاجتماعات.

وعقد الجانبان الثلاثاء الماضي أول محادثات عالية المستوى بينهما منذ سبتمبر/أيلول 2010 في العاصمة الأردنية في اجتماع برعاية اللجنة الرباعية الدولية للسلام.

ووصف وزير الخارجية الأردني ناصر جودة اللقاء بين الجانبين بأنه إيجابي جدا وكسر الجمود في عملية السلام، وقال إنه اتفق على مواصلة هذه الاتصالات في عمان.