تظاهر أعضاء من اللجنة الشعبية "للتضامن مع الشعب السوري و قيادته الوطنية" في الأراضي المحتلة عام 1948 بمشاركة ناشطين مقدسيين،أمام القنصلية التركية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، احتجاجا على ما أسموه "التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي في سوريا".
وحمل المتظاهرون اليافطات كتب عليها:" الجزيرة أداة لاستعمار امتنا..الشعب الفلسطيني مع الشعب السوري...تسقط المؤامرة الامبريالية عن سوريا...لن يأتي شريف حسين آخر بشعاراتٍ براقة يرفع الراية في الشام لتضيع فلسطين من جديد..ارفعوا أيدكم عن سوريا.."كما رُفع العلم السوري والفلسطيني بالإضافة لصورة الرئيس السوري بشار الأسد.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للولايات المتحدة الامريكية وللموقف التركي تجاه سوريا وسط تواجد شرطي إسرائيلي في المكان، حيث تم فحص البطاقات الشخصية للمتظاهرين وتسجيلها.
وقال رجا اغبارية من حركة أبناء البلد في حديث على هامش التظاهرة:" إننا نقف أمام القنصلية التركية لاحتجاجنا على الموقف التركي المتواطئ مع الامبريالية، ونحن ضد الدور التركي ولن نقبل ولن نقتنع من موقفه الذي يرفع بسقف القضية الفلسطينية للتغطية على دوره المتآمر مع الامبريالية على شعوب الأمة العربية خاصة في سوريا".كما قال
وطالب اغبارية:" بان يتوقف الدور التركي في الناتو والذي يدعي بأنه مع فلسطين ويجب أن يكون ضد أمريكيا وإسرائيل وبأن يكون مع الشعب السوري المقاوم مع سوريا المقاومة، وليس مع سوريا التي تسعي عبر معارضة الخارج في نهاية المطاف لتسلم نظام الحكم كي تصطلح مع إسرائيل،وتنهي قضيتها وتتخلي عن القضية الفلسطينية وتتخلى عن دولة سوريا المقاوم".
وقال "لأنني فلسطيني في تيار حركة التحرير الوطني أريد أن تبقي سوريا قلعة انتقال لكل حركة التحرر الوطني لأنها القاعدة التي تدعم كل خطوط المقاومة سواء في فلسطين أو لبنان أو سوريا أو في كل الوطن العربي".
وحول الأحداث الدامية وانتهاكات حقوق الإنسان التي تشهدها الساحة السورية أكد :" بأنه ثبت تغطية فقط على المؤامرات الامبريالية التي تريد إعادة الهيمنة على الوطن العربي بغلاف جديد غلاف الاسلمة الأمريكية وهذا مرفوض، وإنما إننا مع الإسلامي المقاوم ومع القومي المقاوم ومع الشيوعي المقاوم ومع الإنسان المقاوم المناهض للامبريالية والصهيونية، وإذا توفر هذا فنحن مع كل القوي التي تسير في هذا النهج وهي لن تكون متآمرة ولا تقتل الشعب السوري كل يوم ونحن ضد قتل مدني من أية جهة كانت لان هذا فقط يغذي مشاريع الاستيطان ليس إلا".
ولفت بالقول:" إننا مع أي شعب يريد حل ديمقراطي وإصلاح ديمقراطي ولكن من خلال الحوار وليس من خلال أسلحة التآمر والغدر".
وأشار إلى أن هذه التظاهرة جاءت في يوم عطلة رسمية للسفارة التركية ولم يتسنى بان يتم تسليم مذكرة احتجاجية لسفيرها، مؤكدا على أن رسالتهم ستصل عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.
بدوره رأى قدري أبو واصل عضو "اللجنة الشعبية للتضامن الشعب السوري وقيادته الوطنية" بأن هناك استعمار جديد للبلدان والدول العربية , موضحا بانه في السابق "كنا مع قضية مصر وتونس ولقدر رأينا مؤخرا بان الفوضى الخلاقة التي تقوم فيها أمريكيا من خلال ممثلتها كلينتون هو دور هدام لكل ماهو عربي وما يجري في سوريا هو ليس حول العدالة والحرية والإصلاح والديمقراطية وإنما حول تخريبها وتدميرها بالكامل".
وقال إن "سوريا ستنتصر في هذه المعركة لأنها لاعب أساسي مشددا على أن سوريا موقع استراتيجي هام في المنطقة برمتها ولن نقبل بان تعود المنطقة إلى "سايس بيكو" جديد أو لشرق أوسط جديد مثلما يريدون "الأمريكان والصهاينة" من سوريا مؤكدا بأنها دولة مقاومة وممانعة تقف إلى جانب المقاومة ودولة ممانعة تقف إلى جانب المقاومة اللبنانية والفلسطينية والعراقية.حد قوله
وقال "نحن اليوم مع التلاحم في المربع الأخير الذي بقي لنا الذي يمثل سوريا حزب الله إيران العراق، وحتما الشعوب العربية في مواقفها ونضالها ضد الامبريالية دائما ستنتصر وستحقق النصر وستبقي سوريا عزاً للكرامة العربية ومهدا للقومية العربية حاضنة القومية وسيكون هناك استنهاض قوي عربي ما بعد سوريا."
واعتبر ابو واصل بان ما تقوم به تركيا في قضية سوريا بالتعاون مع "الامبريالية وحلف ناتو" من اجل سايس بيكو جديد في المنطقة ومحاولة لاحتلال سوريا وتقسيمها. وهذا الدور مرفوض حيث يتمثل على الدور ما بين تركيا والرجعية العربية والامبريالية بشكل كامل.وفقا لما قال
هذا وقال وصفي عبد الغني عضو اللجنة الشعبية إن المشروع "التآمري" على العالم العربي وليس على سوريا فقط من اجل حكم العالم العربي 400 عام أخرى كما حكمه العثمانيون من قبل، لن يمر هذا المشروع سنقف في جميع الدول العربية مع كل الشرفاء والأحرار في العالم من اجل التصدي لهذا المشروع وإفشاله.كما قال
وفي رسالة للشعب السوري قال عبد الغني نود أن نقول له :" من قلب مدينة القدس وبتزامن وبنفس الساعة مع تظاهرة تجري أمام القنصلية التركية في مصر، إن أشد الساعاتِ الظلامِ حلكةَ هي تلك التي تسبق بزوغ الفجر باتَ على بعدِ دقائق قصيرة".
من ناحيته أوضح المحلل السياسي المقدسي راسم عبيدات بان "الأجندات الأمريكية واضحة, وهي فوضي خلاقة في كامل المنطقة العربية، لتقسيم وتجزئة سوريا كما حدث في العراق".
وقال إن"المسالة تتعلق ببقاء الاحتلال الإسرائيلي كدولة وحيدة وقوية في المنطقة تتحكم في كل مخارج ومداخل السياسة العربية وخلق زعامات كنتونية يتم التحكم بها بواسطة ( الريموت كنترول) من مركز القرار الرأس المالي العالمي من واشنطن ومن تل أبيب.