أكد رئيس الوزراء بالحكومة الفلسطينية برام الله سلام فياض على أهمية المضي قدماً لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، والتحضير لإجراء الانتخابات العامة في موعدها المحدد، بما يضمن إنهاء الانقسام الذي يشكل الأخطر الأكبر على مشروعنا الوطني، وعلى برنامج تحقيق الجاهزية الوطنية للاستقلال وإقامة الدولة.
جاء ذلك خلال استقبال فياض، في مكتبه مساء الإثنين،وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط الستر بيرت، والوفد المرافق له، وبحضور القنصل البريطاني العام فينسنت فين.
ووضع فياض الوزير البريطاني في صورة تطورات الأوضاع السياسية قي الأرض الفلسطينية المحتلة، وضرورة أن يبذل المجتمع الدولي جهوداً أكثر فاعلية لإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف انتهاكاتها الخطيرة للقانون الدولي، ولحقوق الشعب الفلسطيني.
وشدد على المخاطر الكبيرة الناجمة عن عدم قيام الحكومة الإسرائيلية بإجراءات جدية كفيلة بوقف الأعمال الإرهابية للمستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، وكذلك استخدام قوات الاحتلال أعمال العنف ضد المسيرات والتحركات السلمية التي يقوم بها المواطنين تعبيراً عن حقهم المشروع في حماية أرضهم وتمسكهم بحقوقهم الوطنية المشروعة، والتي كفلتها قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
كما أشار رئيس الوزراء فياض إلى الجهود التي تقوم بها السلطة الوطنية من أجل التغلب على الأزمة المالية التي عانت منها على مدار العامين الماضيين بسبب عدم وفاء المانحين بتقديم المساعدات المطلوبة منها.
وأكد إصرار السلطة الفلسطينية على الاستمرار في تعميق الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة وتعزيز ركائزها وبنيتها التحتية في كافة المناطق، وخاصة في القدس الشرقية والمناطق ألمسماه "ج"، وفي قطاع غزة، مشيراً إلى ضرورة إلزام إسرائيل برفع الحصار عن القطاع، هذا بالإضافة إلى أهمية تكثيف الجهود لإنهاء الانقسام باعتباره الركيزة الهم لتحقيق هذه الجاهزية.