أبومازن لم يتراجع عـن موقفـه.. الهدف إعطاء وقت للجهد الأردني

 


أكد مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية ومقرب من الرئيس محمود عباس، الثلاثاء، أن الأخير لم يتراجع عن موقفه الرافض للعودة إلى طاولة المفاوضات دون وقف الاستيطان كشرط أساسي لقبوله باستئناف المفاوضات المتوقفة مع الجانب الإسرائيلي منذ عام 2009، لكنه قال  إن "الرئيس أبومازن استجاب لمطلب أردني برعاية مفاوضات الحل الدائم مع إسرائيل إلى جانب اللجنة الرباعية لضمانة تنفيذ إسرائيل كافة بنود الاتفاقات المستقبلية، إضافة إلى الدور الأردني الذي يلعبه الملك عبد الله الثاني في ذلك".


 


وقال المسؤول في تصريح حصري لـ وكالة قدس نت للأنباء إن الملك عبد الله الثاني طلب من الرئيس أبومازن أخذ موافقة القيادة الفلسطينية على طلبه " برعايته شخصياً" لجولة المفاوضات القادمة إلى جانب أعضاء اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، موضحاً بأن "القيادة الفلسطينية وافقت على هذا الطلب لإعطاء الملك عبد الله الثاني الوقت المناسب من أجل إنجاح جهوده في عودة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لطاولة المفاوضات".


 


وأكد المسؤول مجدداً" الرئيس أبومازن لم يتراجع عن موقفه وشرطه بوقف إسرائيل كافة أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية وشرقي القدس إضافة إلى وقف إجراءاتها التعسفية بحق الفلسطينيين من أجل القبول بالعودة إلى طاولة المفاوضات، ولكن ما حدث هو فقط من أجل إفساح المجال وإتاحة الفرصة للمساعي الأردنية من أجل إنجاحها".


 


وأعرب المسؤول عن "توقعاته" بأن يحدث اختراق كبير في جولة اللقاءات التي يعقدها الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال الفترة القادمة، مؤكداً" بأن الرئيس أبومازن أعرب عن ارتياحه لرعاية الأردن لجولة المفاوضات القادمة".


 


وكان الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي قد أنهيا، مساء الاثنين، اجتماعا في العاصمة الأردنية عمان, استكمالا للقاءات التي بدأت يوم الثلاثاء الماضي برعاية الأردن والرباعية الدولية، دون إحراز تقدم وفقا لما ذكرته مصادر إسرائيلية، في حين تم الاتفاق على عقد لقاء أخر يوم السبت القادم.


 


وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية محمد الكايد إن اللقاء الذي عقد بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات والمستشار الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية اسحق مولخو، حضر جانباً منه وزير الخارجية الأردني ناصر جودة.


 


وأضاف الكايد في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية(بترا) أن"هذه اللقاءات ستتواصل وستستمر في الفترة المقبلة وكما تم الاتفاق عليه سابقاً."


 


وقال إن لقاء اليوم تخلله تناول لمواقف متعددة من عدد من القضايا الهامة واتسم اللقاء بالوضوح والصراحة، رغم أن التباين ما بين الطرفين "وكما كان متوقعاً" كان قائماً حول هذه القضايا ، موضحاً بان اللقاءات والنقاشات المستمرة هذه تهدف إلى الوصول إلى أرضية مشتركة والى تقريب هذه المواقف المتباينة.