أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف على أن أهداف اللقاءات في عمان "استكشاف" المواقف بناء لرغبة الرباعية الدولية.
ولفت ابو يوسف في حوار صحفي بان لقاءات عمان لا فائدة منها، وأن المستفيد الوحيد هو إسرائيل، وذلك عبر استخدامها للمفاوضات كغطاء للأنشطة الاستيطانية المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية.
وشدد على ضرورة وقف المفاوضات حتى يتوقف الاستيطان والعدوان ، وأضاف أن اللجنة الرباعية فشلت في تحقيق حل سياسي للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، نتيجة الانحياز الأمريكي للاحتلال ونحن نرى أن اللجنة الرباعية، ثبت عدم جدواها وعدم نزاهتها في التعامل مع قضية الصراع ، وخاصة أن السلام الحقيقي يتطلب وقف الاستيطان والعدوان وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني، ولهذا فان أقصر الطرق لوقف هذه المأساة الإنسانية هي أن يسارع المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بإنهاء احتلالها غير المشروع للأراضي الفلسطينية .
ورأى أن "الاستكشاف" الذي تقوم به الرباعية الدولية ، قد فشل نتيجة استغلال إسرائيل هذه المفاوضات للتوسع في عملياتها الاستيطانية وتهويد القدس الشريف وهو ما يدعو إلى تدخل المجتمع الدولي وتغيير سياسية اللجنة الرباعية في تعاملها مع القضية، وقال إن "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مرشح للتصاعد،لان استمرار إسرائيل في سياساتها الراهنة، من شأنه تأزيم الوضع وأن استمرارها في الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري وعمليات تهجير، و سياسة المعازل والكانتونات التي تتبعها الحكومات الإسرائيلية، هي تقويض أسس وإمكانية قيام دولة فلسطينية".
وشدد امين عام جبهة التحرير على ضرورة رسم إستراتيجية وطنية تستند إلى المقاومة الشعبية، وذلك لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتعددة بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا ابو يوسف إلى دعم الجهود الدبلوماسية الفلسطينية على مستوى الأمم المتحدة من اجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية والعمل لعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة هدفه فقط بحث آليات إنفاذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحق العودة وتقرير المصير والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة كاملة السيادة عليها بعاصمتها القدس .
وقال امين عام جبهة التحرير إن إسرائيل تريد إبقاء الانقسام، فهي التي شجعت الانقسام ومصلحتها في بقائه، وشدد على تشكيل حكومة انتقالية مهمتها الرئيسية هي إجراء الانتخابات، فلذلك على الأغلب هذه الحكومة ستكون حكومة كفاءات وشخصيات مستقلة، وأكد على أن القيادة الفلسطينية ماضية في العمل لطي صفحة الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية لمواجهة ما يتعرض له شعبنا من استيطان وعدوان وحصار .
وأضاف أن ما جرى بمنع وفد الرئاسة وفتح من دخول القطاع يدل على إرباك داخل حركة حماس وهذه التصرفات مرفوضة وخاصة بعد النتائج الايجابية التي خرجنا منها في اجتماعات القاهرة ، حيث هذه الممارسات لا تؤشر برغبة البعض في إنجاز المصالحة الوطنية.حسب قوله
وطالب ابو يوسف بوقف التراشق الإعلامي على خلفية هذه القضية وأية قضايا أخرى، وإحالة مثل هذه القضايا أو أية خلافات قد تحصل للجان المعنية المنبثقة عن لقاءات القاهرة الأخيرة، كلجنة الحريات على سبيل المثال، مؤكدا على أن طاولة الحوار هي المكان الحقيقي لمعالجة أية خلافات وليس عبر الإعلام.