دحلان وحالة الجدل ...!!!/ ابراهيم ابراهيم

يبدو أن حالة الجدل القائمة في الساحة الفلسطينية ليست تباينات سياسية وقضايا وطنية , بقدر حالة الجدل حول شخصية محمد دحلان , وهذا أمر في غاية الغرابة ويثير تساؤل المواطن الفلسطيني كثيرا , حيث انتهت كل همومه من دحر الاحتلال وتحرير الأسرى , واستقرار وضعه الاقتصادي , وانتهاء حالة الانقسام والخصام , ولم يتبقى سوى أخبار دحلان , فإذا كان كذلك حقا لك يا دحلان أن تكون محط أنظار الجميع وأذانهم .


 


 


 


ففي مطلع كل موقع وصحيفة الكترونية خبر عن دحلان , تارة تم فصله من اللجنة المركزية لفتح . وتارة متهم بقضايا فساد , وأخرى تجميد أرصدة وتحفظ على أموال منقولة وغير منقولة , حتى كان أخرها رفع الحصانة البرلمانية عن عضو المجلس التشريعي محمد دحلان , وتتسارع المواقع  لنقل  أية خبر سواء كان صحيحا أو غير ذلك بخصوص دحلان .


 


 


 


ومن كل هذه الإخبار لا يوجد بالقيادة الفلسطينية من يصدُق  جماهيرنا بحقيقة الأمر ...؟؟؟ وكشف الحقيقة ...


 


 


 


إن عضوية دحلان باللجنة المركزية لحركة فتح هو شأن داخلي وتنظيمي , رغم أن دحلان شخصية وطنية ولها مكانتها في نفوس الكثير من شعبنا وان اختلفت معه , لكن عضوية دحلان بالمجلس التشريعي قضية عامة تهم كثير أيضا وخاصة من انتخبه كممثل لهم بالمجلس التشريعي , وقضية خاصة تهم المجلس نفسه , وما يتردد اليوم حول رفع الحصانة البرلمانية عن العضو دحلان يستوجب موقف صريح وجريء بعيد عن الحزبية والخصومة معه ,  اتجاه ما يشاع ويتردد بشان ذلك , إلا إذا وافق أعضاء التشريعي مصادرة دورهم وحقهم في إصدار القوانين والتشريعات .........الخ .


 


 


 


ألا يكفى أربع سنوات ونصف على تعطيل دور المجلس التشريعي ...؟؟؟ ألا يكفى إصدار قوانين بغزة ومراسيم بالوطن ...؟؟؟ ألا يكفى حالة التيه التي تعيشها جماهيرنا الفلسطينية  ..؟؟؟  آما  آن الأوان لوقفها  ...؟؟؟ هل توافقت الرغبات والقرارات حول سياسة الاستقصاء ...؟؟؟


 


تساؤلات كثيرة تدور في خلد المواطن الفلسطيني لكن حالة الخوف تمنعهم من رفع أصواتهم لقول كلمة  بكفي .


 


زهقنا ...


 


هل سيبقى دحلان محط حالة الجدل في الشارع الفل / , الأيام ستفصل ... وستثبت أن الجماهير ليست مخطئة .


 


بقلم / إبراهيم إبراهيم


 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت