التحرير الفلسطينية تؤكد القواسم المشتركة لإستراتيجية وطنية

 


اعتبرت جبهة التحرير الفلسطينية أن ترتيب الوضع الداخلي وفقا لما اتفق عليه في اجتماع القاهرة،وتنفيذ ذلك وفقا للآليات المحدد،دون وضع عراقيل أو عقبات،وبما يضمن استعادة وحدة الشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده،وتمكينه من مواصلة وتصعيد مقاومته الشعبية بكافة أشكالها ضد الاحتلال،ومواصلة الجهد السياسي والدبلوماسي على المستوى الدولي،وفي الأمم المتحدة بكافة منظماتها لنيل عضوية دولة فلسطين الكاملة بعاصمتها القدس،والمطالبة بعقد المؤتمر الدولي لحل قضية الصراع استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، وفي مقدمتها القرار الأممي 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها، قواسم مشتركة لإستراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.


 


وأكدت الجبهة خلال اجتماع قيادي برام الله ،حضره أمينها العام د.واصل أبو يوسف،وعدد من أعضاء المكتب السياسي،وأمناء سر الأقاليم في الضفة على أن هذه القضايا تشكل بمجملها قواسم مشتركة لإستراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال وغطرسته،ولجم سياساته العدوانية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني،من استيطان ،وجدار عنصري،وتهويد أرضه ومقدساته،واقتلاعه وتهجيره،وسلب حريته،وتنكر لحقوقه الوطنية،وحرمانه من ابسط مقومات حياته الإنسانية بفرض الحصار والحواجز،والتهديد المتواصل بالعدوان العسكري،واحتجاز أمواله وعائداته الضريبية،واعتقال آلالاف من أبنائه .


 


وقد استعرض الأمين العام أبو يوسف من جانبه الوضع السياسي الراهن،وما يواجه  الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية من تحديات ومخاطر بفعل السياسات التي تمارسها حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة،وجيشها ومستوطنيها، متسلحة بدعم أمريكي مطلق،ومستفيدة من بدء انشغال الإدارة الأمريكية بالتحضير للانتخابات الرئاسية القادمة،ومن عجز الرباعية الدولية،وانشغال الوضع العربي بربيع ثوراته الشعبية .


 


واعتبر المجتمعون أن مايجري من لقاءات في عمان لن تجدي نفعا،وستصب في مصلحة الاحتلال وحكومته الرافضة لوقف الاستيطان،والإقرار بمرجعية سياسية واضحة تستند للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة ، كأساس لانطلاقة مفاوضات جادة وعملية لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة .


 


وفي الشأن العربي جدد المجتمعون التأكيد على دعمهم لثورات الشعوب العربية المناهضة للظلم والاستبداد ، ولمطالبهم العادلة بتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية المسلوبة .


 


واعتبر المجتمعون أن ربيع العرب سيصب في مصلحة القضية الفلسطينية دون شك،وستبقى القضية المركزية الأولى لأنها تعيش في ضمير كل عربي حر،وتمثل الجزء الحيوي من وعيه وثقافته القومية .


 


وفي ذات السياق أدان المجتمعون ما وصفوه بالتدخلات "الاستعمارية" الخارجية الهادفة لقطف ثمرة نضالات الشعوب وتضحياتهم،ومحاولة تجيرها خدمة لتعزيز نفوذه ،وإبقاء سيطرته على المنطقة وثرواتها وخيراتها .


 


من جانب آخر تم استعراض المجتمعون الوضع التنظيمي الداخلي للجبهة بمختلف مفاصله، حيث تم التأكيد على أهمية استنهاض كافة الأوضاع التنظيمية،وأطرها النقابية والجماهيرية وفق أسس تتناسب وطبيعة التحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه الشعب الفلسطيني،وقضيته الوطنية .