شدد صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على أن القيادة الفلسطينية ستواصل الطريق متمسكة بحقها في الأرض، والمياه، والقدس، والتواصل ما بين الضفة والقدس وغزة، وبحق تقرير المصير ووفق القرارات الدولية.
وقال عريقات خلال مشاركته في حفل تخريج في الجامعة العربية الأمريكية بجنين، مساء الأربعاء، إن أصحاب الشعارات كانوا على الدوام هم أصحاب التنازلات".
وأضاف "ذهبنا إلى الأردن بأوراق ثابتة تؤكد أن حقوقنا وحدة كاملة غير قابلة للتجزئة، ومتمسكين بالحقوق الوطنية الثابتة وغير منقوصة، ولن نستمر بدون وقف الاستيطان".
وقال عريقات "مهما كانت أوضاعنا وحجم علومنا وإنجازاتنا ندرك، أن كل ما نقوم به لا يرتقي إلى أظفر شهيد وعذاب أسير، لأننا حتما سنصل إلى دولتنا الفلسطينية مهما كان حجم الظلم والطغيان".
وتابع "مهما استخدم جيش الاحتلال شتى أنواع العدوان من مداهمات واعتقال ودعم للإرهاب الاستيطاني، إلا أن حقوقنا لن نتنازل عنها وهي غير قابلة للتجزئة، وفي المقدمة تبييض السجون، وعودة اللاجئين، مشيرا إلى أننا هكذا ذهبنا إلى الأردن ولن نستمر بدون وقف الإستيطان بعد 26 الجاري".
وأوضح عريقات أن الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير وحركة فتح في بداية هذا العام وضعت إستراتيجية جديدة تقوم على ثمانية محاور؛ أولها المصالحة الفلسطينية حيث لا مصلحة تعلو على المصلحة الوطنية والقدس وغزة والضفة، والاستمرار في بناء المؤسسات في كافة المجالات، والتأكيد على عودة 11 مليون فلسطيني إلى أرض الوطن، وعلاقتنا مع الدول العربية هي التأكيد أن قضية فلسطين هي قضيتهم بامتياز، والعمل على تفعيل علاقاتنا الدولية التي أكدت 182 دولة في الأمم المتحدة من أصل 193 على حقوقنا وحصلنا عليها، وذلك من خلال الحكمة والعقلانية والاحتكام إلى القانون الدولي.
وأضاف"أما علاقتنا مع إسرائيل نقول أن السلطة الوطنية ولدت لنقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال، خاصة أن الاحتلال يريد أن يحول قضيتنا من سياسية إلى اقتصادية، لكن إرادة شعبنا لا يمكن أن تهزم ولا معنى أن تكون فلسطين دون القدس ونقل جثمان معلم فلسطين الشهيد أبو عمار إلى القدس، إضافة إلى التأكيد على المقاومة الشعبية".
وقال عريقات " سنذهب إلى محكمة جرائم الحرب في هيئة الأمم المتحدة، لأنه لا إرهاب أعلى من دولة إسرائيل التي تحمي الإرهاب الاستيطاني".