بعد انقطاع 10 سنوات: 14 جندي إسرائيلي يقتحمون الاقصى

اقتحم نحو أربعة عشر جندي إسرائيلي بلباسهم العسكري برفقة ضباط إسرائيليين، اليوم، باحات المسجد الاقصى المبارك عن طريق باب المغاربة، بعد الاعتراف عبر المواقع الإسرائيلية الكترونية والتلفاز بأنها عاودت السماح لمجموعات من الجيش وتنظيم جولات في أنحاء مختلفة من المسجد بعد انقطاع دام مدة عشر سنين أي منذ انطلاق انتفاضة الاقصى عام 2001.


 


وقال شهود عيان لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء:" ، انه في ساعات ما بعد ظهر اليوم الخميس اقتحم نحو أربعة عشر جندي إسرائيلي بلباس عسكري برفقة ضباط إسرائيليين المتواجدين في المسجد ونظمت هذه الفرقة من الجيش جولة مشبوهة ، في أنحاء متفرقة من المسجد الاقصى ، ابتداء من باب المغاربة ، ثم مقابل الجامع القبلي المسقوف ، ثم مسجد قبة الصخرة ، ثم بجانب المصلى المرواني والجهة الشرقية من المسجد الاقصى ، والجهة الشمالية ، ثم جلسوا مقابل باب القطانين ، في الجهة الغربية من المسجد الاقصى ، و عادوا إلى باب المغاربة وخرجوا منه ".


 


وعن ذلك قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث اليوم الخميس، أن الاحتلال الإسرائيلي اعترف انه عاود السماح لمجموعات من الجيش الإسرائيلي زيارة واقتحام المسجد الاقصى بلباسهم العسكري وتنظيم جولات في أنحائه المختلفة ، بعد انقطاع دام لمدة عشر سنين ، أي منذ انطلاق انتفاضة الاقصى عام 2001 ،


 


 جاء ذلك في تقرير تلفزيوني بثته القناة التلفزيونية الإسرائيلية العاشرة ليلة أمس الاربعاء ، واعتمد التقرير على صور كانت "مؤسسة الأقصى" قد نشرتها حصرياً يوم الأحد– 8/1/ 2012 من خلال خبر كشفت فيه عن إقتحام مجموعة من الجيش الإسرائيلي قوامها عشرة أشخاص ، بلباسها العسكري للمسجد الاقصى، وتناقلت الخبر والصور وسائل اعلام عربية وعالمية على نطاق واسع ، هذا وقامت ليلة امس وصباح اليوم عدة وسائل اعلام عبرية بنشر الخبر المذكور ، وأشارت ان معاودة السماح لمجموعات الجيش الاحتلالي بدخول الاقصى بلباسها العسكري جاء بعد مداولات في لجنة الداخلية في الكنيست الاسرائيلي ، وبعد ضغط من اليمين الاسرائيلي .


 


وقال زاهي نجيدات  الناطق الرسمي باسم الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني  قال :" الوجود الإسرائيلي في المسجد الاقصى هو وجود احتلالي سواء المدني او العسكري ، المنشود والمطلوب هو زوال الاحتلال بكل ألوانه وأشكاله" .


 


وعقبت "مؤسسة الأقصى" على اعتراف الاحتلال بمعاودة السماح لمجموعات من جيش الاحتلال اقتحام وزيارة المسجد الاقصى بلباسهم العسكري وتنظيم جولات داخل الأقصى :" نعتبر الامر تطوراً خطيراً ولافتاً للنظر ، يحمل في طياته استفزازاً ومساً بعقيدة أكثر من مليار ونصف مليار مسلم في العالم ، وإن هذا التطور الخطير ، وما سبقه من نشر لصور المسجد الاقصى دون قبة الصخرة من قبل الحاخامية العسكرية في جيش الاحتلال الاسرائيلي ،


 


 وبالنظر ان الفرقة التي اقتحمت الاقصى يوم الاحد الاخير هي من فرقة "المظليين" – وهي الفرقة نفسها التي احتلّت الاقصى عام 1967م - يحمل في طياته دلالات تصعيدية في خطوات الاحتلال ومحاولاته تحقيق مشروعه الصهيوني وحلمه الاسطوري بإقامة الهيكل المزعوم على حساب المسجد الاقصى المبارك " ، وأضاف بيان "مؤسسة الأقصى" :" الاحتلال الاسرائيلي يسارع تنفيذ وفرض أمور على ارض الواقع ، ويسابق الزمن في ذلك ، ولذا فإن على الامة الاسلامية اليوم أن تضع في برنامجها وأولوياتها الاولى قضية المسجد الاقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة ، بل على الامة ان تلتف حول برنامج عملي تحت اسم " الاقصى والقدس أولا " ، وان علماء الامة وشعوبها ومؤسساتها مدعوون اليوم ان ينصروا القدس والاقصى ، كما ان على الاحتلال ان يعي جيداً ان الواقع العربي والاسلامي تغيّر ، وهو يسير نحو تغيير إيجابي أكبر في الايام والاشهر القادمة ، علماً ان حب المسجد الاقصى والقدس في قلب كل مسلم وكل عربي في العالم ، بل ان الاقصى هو عقيدة يؤمن بها كل مسلم ، وان المسجد الاقصى هو قبلة المسلمين الاولى ومحط اسراء النبي محمد – صلى الله عليه وسلم - ، ولذلك على الاحتلال ان يعي ان احتلاله للقدس والمسجد الاقصى هو احتلال باطل ، وكل باطل الى زوال " .