أكدت مصادر فلسطينية رسمية الجمعة أن الرئيس أبومازن ابلغ أعضاء المجلس الاستشاري لحركة فتح في اجتماعهم الليلة قبل الماضية، بأنه سيتوجه للجنة المتابعة العربية لعقد اجتماع لها لبحث الخطوة الفلسطينية القادمة، إذا ما فشلت لقاءات عمان "الاستكشافية" الجارية بين كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي المحامي تسحاق مولخو بحضور الرباعية والرعاية الاردنية.
ورجحت المصادر لـ'القدس العربي' أن يتم عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية نهاية الشهر الجاري أو مطلع الشهر القادم لبحث التحرك الفلسطيني بشأن فشل الرباعية الدولية في استئناف المفاوضات، بسبب إصرار إسرائيل على مواصلة الاستيطان ورفضها إجراء مفاوضات جادة بشأن ملفي الحدود والأمن.
وأوضح الرئيس عباس لاستشاري فتح بان الجانب الإسرائيلي لم يقدم أي شيء جديد بالنسبة للمفاوض الفلسطيني في لقاءات عمان، وقال إن السلطة الفلسطينية لن تذهب إلى أي منظمة دولية قبل 26 الجاري، مشيرا لاستمرار الجهود الفلسطينية في مجلس الأمن، مضيفا 'وسنستمر في الذهاب إلى جنيف من أجل معاهدة جنيف الرابعة، لأننا أخدنا قرارا بـ164 صوت يؤيدنا'.
وأضاف قائلا في كلمته أمام استشاري فتح 'نريد أن نرفع هناك شكوى على المحتل، الذي يخالف اتفاقية جنيف، والباقي يمكن أن نؤخرهم لما بعد 26-1، وهو موعد انتهاء المهلة التي حددتها الرباعية الدولية لنفسها لبذل الجهود لتقريب وجهات النظر الفلسطينية والإسرائيلية'.
وحول العودة للمفاوضات، قال الرئيس الفلسطيني "إذا كانت هناك أرضية متفق عليها نذهب للتفاوض، وإذا لم تكن هناك أرضية على ماذا سنتفاوض، ولهذه اللحظة لا يوجد أي اتفاق على الأرضية، ومع ذلك معنا لغاية 26 الجاري، ولا مانع إذا حصلنا على شيء مطمئن نوافق عليه، فنحن مستعدون، وإذا لم يحصل شيء، لدينا لجنة اسمها اللجنة السياسية تضم أعضاء من اللجنة التنفيذية والمركزية تناقش وتسبر الأغوار وتفتح الأفاق لمعرفة ماذا علينا أن نعمل بعد 26-1.
ومن المقرر أن يُعقد في الأردن اليوم السبت لقاء ثالث بين مولخو وعريقات في محاولة لاستئناف مفاوضات التسوية.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية الجمعة عن مصادر سياسية إن إسرائيل ملتزمة ببيان الرباعية الدولية الصادر قبل أشهر وعليه فإنها حريصة على إنجاح الاتصالات الجارية حاليا .
وأبدت المصادر أملها في التوصل إلى اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين في غضون عام تماشيا مع بيان الرباعية الدولية، على حد قولها.
وأكدت المصادر أن المحادثات الجارية بين عريقات ومولخو تعد بالنسبة لإسرائيل مفاوضات مباشرة وليست استكشافية كما يصفها الطرف الفلسطيني.