دعا نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني قيادة حركتي فتح وحماس لتأهيل قواعدهما التنظيمية بما يستجيب ومتطلبات مرحلة المصالحة الوطنية، وللعمل على تهيئة المناخات الداخلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، لتسهيل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات القاهرة، وما يجري تطبيقه الآن على الأرض.
وقال غنيم في معرض حديثه عن تفاصيل ذلك " لقد رافق مرحلة الانقسام الداخلي نشوء العديد من المفاهيم السلبية القائمة على روح الحقد ونزعة الانتقام المتبادل بين الطرفين، كما رسخت عمليات الانتهاكات بمختلف أنواعها ثقافة ضارة بوحدة النسيج الاجتماعي، كما مست عصب الثقافة الوطنية القائمة على إشاعة الحريات العامة وتعزيز الوحدة وتجريم إراقة الدم الفلسطيني، وتكريس روح المحبة والتسامح والتكافل بين أبناء شعبنا بمختلف انتماءاته، مما يستدعي العمل بجهود كبيرة لإعادة الأوضاع لما كانت عليه، وتجاوز هذا الثلوث الاجتماعي " .
وأضاف " لا يمكن أن تجد جهودنا في كافة اللجان التي تم تشكيلها وبخاصة لجنتي المصالحة المجتمعية والحريات العامة، طريقها للتطبيق دون أن تساعد قيادتي الحركتين في تهيئة الأجواء الداخلية من اجل ذلك، وعلى قاعدة إنصاف المظلوم ورد الاعتبار لكافة المتضررين "، وعبر غنيم عن استهجانه من أن بعض القواعد والكوادر الوسطية داخل هاتان الحركتان تتعامل مع المستجدات وكأنه لا مصالحة في الأفق، بل ويصرح بعضهم بأقوال وأحيانا ببعض المسلكيات التي تؤكد نوايا البعض الداخلية الغير معنية بتحقيق المصالحة على الإطلاق !!
وشدد غنيم على أن الاتجاه التعبوي الداخلي في حركتي فتح وحماس هو ما يدلل على صدق قيادة هاتين الحركتين وإرادتهما الجادة لتحقيق المصالحة الفعلية، داعيا قواعد الحركتين للضغط من اجل تحقيق مصالحة حقيقية، لأنهما من سيقطف ثمار ذلك، وسيعزز من فرص الحفاظ على مستقبل آمن للمجتمع، يضمن من خلاله الجميع مصلحتهم الشخصية وكذلك مستقبل أبنائهم بالعيش في راحة بال وسلام بعيدا عن التوترات والأحقاد الشخصية .
وعن الاجتماع الأخير للجنة المصالحة المجتمعية بغزة، نفى غنيم ما روجته بعض وسائل الإعلام بان أجواء الاجتماع كانت عاصفة، وبان هناك خلافات حول بعض المهام داخل اللجنة، مؤكدا بان الأجواء كانت ايجابية جدا، وهذا ما عكسه حضور ممثلي حركة فتح برغم الإشكالية التي كانت متفاعلة في حينه على خلفية ما جرى في معبر بيت حانون، مضيفا بان الاجتهاد والتباين ما بين أعضاء اللجنة لا يعني بان هناك إشكاليات فيما بينهم، مشيرا إلى أن كافة القضايا تعالج بالتوافق والتراضي، وبان الجميع يتحلى بمسئولية عالية وبحرص على أن تعمل اللجنة بروح الفريق والشراكة، وبان تعزز من مكانتها لتستطيع التصدي للمهام الجسام التي تواجهها .