وصلت قافلة "أميال من الإبتسامات 8", مساء السبت, إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري وسط استقبال شعبي ورسمي لأعضاء القافلة.
وحملت القافلة التي تضم 48 شخصا من جنسيات مختلفة من الأردن, البحرين, الجزائر, لبنان, بريطانيا, فرنسا, مساعدات طبية إلى أهالي القطاع, من محاليل طبية لغسيل الكلى, وأجهزة للمعاقين وهي 120 كرسي متحرك, فيما من المتوقع أن تصل خلال الأيام القادمة 29 سيارة إسعاف والعديد من السيارات الأخرى التي جبلتها القافلة للقطاع.
بدوره رحب وكيل وزارة الخارجية بحكومة غزة غازي حمد, بأعضاء القافلة, مؤكدا على أن هذه القوافل هي التي تقوي صمود الشعب الفلسطيني, خاصة قوافل أميال من الإبتسامات, التي أصبحت علامة بارزة في تاريخ القوافل التي كسرت الحصار عن غزة.
وقال حمد في مؤتمر صحفي لإستقبال القافلة, إن"أميال من الإبتسامات التي تضم ناشطين من كافة بلدان العالم, نشكر لهم هذه الخطوة الشجاعة, التي تعزز وقوفنا تجاه الاحتلال الإسرائيلي, حتى كسر هذا الحصار وإنهاء الاحتلال, والصلاة في المسجد الأقصى بالقدس".
من جانبها أكدت الوفود المشاركة في القافلة أن الحصار على قطاع غزة, هو حصار غير إنساني وغير أخلاقي, لذلك نحن سننقل العالم لغزة, وننقل غزة للعالم, لنؤكد على أم من حاصر قطاع غزة, هو المحاصر.
وأشارت إلى أن أعضاء القافلة كانوا قرابة الـ103شخصا ولكن البعض واجه عقبات في إصدار أوراق السفر مما منع مجيئه إلى قطاع غزة, ولكن هناك وفد تونسي سيصل هذا الأسبوع يضم 32 شخصا من أعضاء المجلس التنظيمي.
وشددت الوفود المشاركة على أن القافلة جاءت لتصنع الأمل والحياة التي أراد الاحتلال الإسرائيلي أن ينزعها من غزة, مؤكدة على أن الحصار ليس فقط على قطاع غزة ولكن أيضا حصار الضفة الغربية هو أشد فتكا من حصار غزة, هناك القتل بشكل يومي, والاعتقالات, والتدمير, ولكن في الناهية كلها معاناة في غزة والضفة الغربية, ويجب للعالم ان يلتفت لها.