السؤال الذي يطرح نفسه ؟؟؟؟ أمريكا حليفة إسرائيل وهي الداعم لسياستها العدوانية باستمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية قد عجزت بالضغط على إسرائيل لتجميد الاستيطان في الأراضي العربية المحتلة لثلاث أشهر ، وان الاداره الامريكيه نفسها بمبعوثيها جورج ميتشل و جورج شولتز لم تستطع تحقيق أي اختراق في عملية السلام حيث فشلت جميع الجهود الرامية لإعادة إحياء مسار المفاوضات حيث توقفت المحادثات الغير مباشره والمباشرة بنتيجة التعنت الإسرائيلي الرافض لوقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والتوقف عن الإمعان في تهويد القدس ، فهل يكون بمستطاع الأردن تحقيق أي اختراق في عملية إعادة مسار المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيون ، الأردن الذي يرتبط باتفاقية سلام مع إسرائيل أعطي الضوء الأخضر من قبل بريطانيا وأمريكا للقيام بهذا الدور لتحريك عملية المفاوضات ، الأردن وهو المستهدف الأول بفعل السياسة الاسرائيليه وبفعل ما يذهب إليه اليمين المتصهين والمتزمت في إسرائيل حيث غلاة التطرف الديني في إسرائيل وشبيبة التلال للمستوطنات ينظرون للأردن الوطن البديل للفلسطينيين ،
إن للأردن مصلحه في إعادة تفعيل مسار المفاوضات وبعثها من جديد خاصة أن الأردن بواقعه وبحقيقته هو ذات صله بهذه المفاوضات بكونه صاحب الإقليم الأصيل المحتل وان جميع الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل تعد اختراق خطير وغير قانوني ومخالف لكافة الاتفاقات الدولية واتفاقية جنيف ولاهاي هذا إضافة أن جميع الأراضي التي وضعت إسرائيل يدها عليها والتي تدعي أنها أملاك دوله هي أراضي كانت مسجله على اسم الخزينة الاردنيه قبل الرابع من حزيران 1967 وطبقا لذلك فان هذه الأملاك قد انتقلت لملكية السلطة الوطنية بحكم القانون إذ انتقالها تم بموجب أن الفلسطينيون هم أصحاب هذه الحقوق التي كانت قبل عملية الوحدة مع الأردن وبحكم الوحدة أصبحت أموال حكومية وبفعل عملية فك الارتباط تكون قد انتقلت لصاحب الحق الأصلي ، إن للأردن دور أساسي وفاعل في التصدي لإسرائيل وله دور أساسي في عملية المفاوضات التي من المفروض أن لا يقتصر دوره على الرعاية فقط إذ ما زالت هناك روابط قانونيه استنادا للقانون الدولي الإنساني وللقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن خاصة قراري مجلس الأمن 242 و338 يعطي الأردن الحق بالمساندة الفعلية والفاعلة للتصدي لإسرائيل في أعمالها العدوانية والتصدي لأعمالها الاستيطانية والاستيلاء على الأراضي الحكومية وتلك ألمسجله على اسم الخزينة الاردنيه في القدس والضفة الغربية خاصة وان الأردن الذي فك ارتباطه مع الضفة الغربية قد أبقاها مع القدس ما يعني أن هناك تداخلات قانونيه وغير قانونيه ما زالت تربط العلاقة الاردنيه الفلسطينية وتعطي للأردن ليس الدور الراعي وإنما الدور المدافع والمساند المتكافل المتضامن في المسؤولية مع السلطة الفلسطينية للحفاظ على الأملاك الحكومية والأملاك ألمسجله باسم الخزينة الاردنيه في مواجهة إسرائيل لحين تحرر الضفة الغربية والقدس من الاحتلال وبسط السيطرة السيادية للسلطة الفلسطينية عليها إذ أن فك الارتباط لا يعني قانونا تخلي الأردن عن مسؤولياته القانونية بحكم القانون الدولي ولا يعطي الحق في التنازل عن الأرض الفلسطينية التي هي ارض سيادية في الأصل أردنيه قبل الاحتلال الإسرائيلي بحسب التعريف للقانون الدولي ، ومهما يكن فهل اللقاءات الفلسطينية الاردنيه بالرعاية الاردنيه تحقق المطلوب وهل بإمكان الأردن تسجيل اختراق عجزت أمريكا والرباعية الدولية عن اختراقه إن موعد الخامس والعشرون من الشهر الجاري يعد لقاءا حاسما إذ يعد الرابع في سلسلة اللقاءات التي تمت ولغاية الآن بين رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات واسحق مولخوا مبعوث الحكومة الاسرائيليه ، إن إسرائيل ولغاية الآن لم ترد خطيا على المطلب الفلسطيني المتعلق بالحدود والأمن ووقف الاستيطان وان على الفلسطينيون في حال فشلت المفاوضات بالرعاية الاردنيه التوجه إلى الدول ألموقعه على اتفاقية جنيف الرابعة للمطالبة بوقف الاستيطان استنادا للمادة الرابعة التي تحرم أي تغيير في الإقليم المحتل الذي تبقى سيادته للدولة الأصل وهذا بالتعاون وبالمساندة الاردنيه ،
إن محور المعركة الديبلوماسيه الفلسطينية للمرحلة المقبلة هو العمل من اجل الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان لان المخطط الاستيطاني الإسرائيلي وما تقوم به إسرائيل يقوض عملية السلام وإقامة الدولتين وهذا ما أكده بيان الاتحاد الأوروبي الذي اعتبر الاستيطان عقبه أمام عملية السلام ويحول دون إقامة الدولتين وان إسرائيل التي ما زالت ممسكه بيدها على 60 % من الضفة الغربية تعمل على تهجير الفلسطينيون ، إن الرئيس الفلسطيني الذي لا يرى بصيص أمل في عملية المفاوضات مع إسرائيل يقوم بجولة أوروبيه إلى لندن وألمانيا وموسكوا حيث من المقرر أن يجتمع والمسئولين بهذه الدول بصفتها دائمة العضوية في مجلس الأمن ولها علاقة مميزه مع السلطة الفلسطينية بحيث يتم اطلاع هذه الدول على التحركات الفلسطينية خاصة في ظل تعنت حكومة إسرائيل ورفضها للعودة لطاولة المفاوضات بشروط تضمن الحق الفلسطيني وإنهاء الاحتلال وإقامة ألدوله المستقلة ، إن محاولة الولايات المتحدة الامريكيه للضغط على الفلسطينيين للاستمرار باللقاء مع المسئولين الاسرائليين هو مضيعة للوقت في ظل عدم صدور أية بوادر من قبل إسرائيل لوقف الاستيطان ،
إن ألجامعه العربية وهي أمام موقف تقوم فيها أمريكا بدعم إسرائيل حيث تتعنت حكومة نتنياهو في مواقفها وتصر على الاستيطان وعدم رغبتها في تحديد الحدود والأمن وتحديد جدول زمني لعملية المفاوضات كمدخل أساسي للدخول في عملية المفاوضات بما فيها وقف كامل للاستيطان ما يتطلب من ألجامعه العربية التصدي لهذا التعنت الإسرائيلي والضغط على أمريكا للتوقف عن دعمها لإسرائيل ، إن الرباعية العربية للسلام هي أمام الامتحان لمواقفها وقراراتها التي يقع على عاتقها عبئ دعم السلطة الفلسطينية وتوجهاتها الرافضة لهذه العبثية من المفاوضات التي تتطلب جهدا عربيا وإجماعا عربيا في التصدي لكل تلك المواقف التي من شانها أن تؤدي إلى استمرار إسرائيل برفضها لعملية السلام التي تؤدي إلى عدم إمكانية قيام ألدوله الفلسطينية بهذا المخطط الاستيطاني الإسرائيلي ما يتطلب دعم جهود الرئيس محمود عباس للتوجه إلى جنيف لمطالبة الدول ألموقعه على اتفاقية جنيف الرابعة بضرورة إلزام إسرائيل ببنود هذه الاتفاقية وحماية المدنيين الفلسطينيين وأراضيهم ضمن ما نصت علية الاتفاقية الرابعة من اتفاقية جنيف
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت