صيدم: وضع تكنولوجيا المعلومات في فلسطين مطمئن

قال مستشار الرئيس لشؤون تكنولوجيا المعلومات صبري صيدم، إن وضع تكنولوجيا المعلومات في فلسطين " مطمئن لغاية اللحظة، مع ضرورة اتخاذ تدابير واحتياطات من خلال تحديث البيانات الدائمة".


 


وحول الجاهزية الفلسطينية لمواجهة أي قرصنة خارجية لمواقع المؤسسات الفلسطينية، قال صيدم في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية " وفا" من الواضح وجود حرب الكترونية وتصاعد أعمال القرصنة في العالم بشكل عام وبالمحيط بشكل خاص، وإدخال العديد من الجهات الحساسة في تصعيد غير مسبوق في نشاط غير افتراضي ربما يحمل نتائج كارثية ".


 


وأضاف، " بعض المؤسسات الفلسطينية اتخذت خطوات لحظية ومراجعة في الأمن والحماية في مجال تكنولوجيا المعلومات، سيما أن للمؤسسات والأفراد معلومات حساسة، ومقومات مختلفة موجودة لدى العديد من المؤسسات، الأمر الذي يستوجب الدعم والأمن اللازم لتوفير الحماية في هذا الإطار ".


 


وأشار إلى أنه على المستوى الحكومي يجب أن مدونة الأمن والحماية لتكنولوجيا المعلومات تصنع السياسات الواضحة للحكومة في مجال الأمن أو المعلومات من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة لطمأنة المواطن بشكل دائم، إضافة إلى اعتماد قانون للانترنت بصورة سريعة.


 


وقال، إن " وضعا مزريا يواجه البيئة القانونية القائمة فلا وجود لقانون للإنترنت ولا للتوقيع الالكتروني ولا لحقوق الملكية الفكرية، ولا قانون أو ملحق بقانون يعالج الجرائم الإلكترونية، ولا قانون للتجارة الإلكترونية التي كان من المفترض أن تزدهر في حالات الحصار والحواجز والمعوقات القائمة، ناهيك عن غياب إنفاذ قانون هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، تلك الهيئة التي قاربت على رؤية النور بتوقيع قانونها وبترشيح أولي لأعضاء مجلس إدارتها، فقوبل الجهد بالوأد لأسباب لا يتسع المكان لذكرها، بل يكفي التذكير بأن قانونا مماثلا كهذا الذي وئد مرتين في فلسطين قد طبق في دول أقل كفاءة وقدرة وشفافية وخبرة وتعليما ".


 


وأكد أهمية إقرار قانون خاص في الانترنت يحدد صبغة النشاط الافتراضي ويضع آليات واضحة للإدارة الافتراضية والعقوبات الخاصة بالجرائم الالكترونية، مؤكدا أن " الجاهزية الفلسطينية بمجملها عالية في إطار تكنولوجيا المعلومات، لكن طبيعة عالم التكنولوجيا متحركة بصورة شبه يومية، في ظل الهجوم والقرصنة، ومن هنا يجب تطوير الإجراءات بشكل شبه يومي لتجنب اختراقات يومية".


 


وشدد على ضرورة التركيز وتطوير واكتساب الخبرة ورفع مستوى الكفاءة في مجال الحماية والأمن بصورة متناوبة، إضافة إلى توفير البرامج لمجابهة الفيروسات من برامج حماية وعلى مستوى شبكات التواصل الاجتماعي مهمة لدرء المخاطر.


 


وأشار صيدم إلى أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن فلسطين ليست دولة منتجة للتكنولوجيا، بل مستهلكة وتشتري التكنولوجيا التي طورها الآخرون، موضحا أن عالم التكنولوجيا فيه قدرة على تطوير برامج مختلفة تتفاوت في الكفاءة وتختلف حسب الحاجة، وهذه المنصة الوحيدة التي تساعد على التميز أو الاختصاص.


 


ودعا صيدم، على مستوى الأفراد، لأخذ الحيطة والحذر في التعاملات الالكترونية والبريد، بتجنب فتح مرفقات الرسائل غير المعروفة التي تختلف حسب الشكل والمحتوى، التي بمجرد فتحها تبدأ عملية القرصنة، إضافة إلى الحذر من نشر معلومات شخصية ومهمة في هذا الإطار.