أكد حسين الأعرج رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية على أن موقف القيادة الفلسطينية هو الانتقال للساحة الدولية وخاصة الأمم المتحدة لأن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود وأدار الجانب الإسرائيلي ظهره لعملية السلام ، كاشفاً عن وجود لجنة سياسية تبحث بالرؤى القادمة وماذا علينا عمله..؟
جاء ذلك خلال زيارة رئيس ديوان الرئاسة، اليوم الأربعاء، لمحافظة قلقيلية ولقاءه المحافظ العميد ربيح الخندقجي وأعضاء المجلس التشريعي وأمين سر حركة فتح ورؤساء المؤسسات الرسمية والشعبية ورجال أعمال ومدراء الأجهزة الأمنية .
وأضاف الأعرج بان المشروع الوطني على مفترق طرق خاصة وأن الجانب الإسرائيلي أظهر بكل صلف، وأدار ظهره للعملية السلمية بشكل سلبي حتى اجبر القيادة الفلسطينية للذهاب للأمم المتحدة لأن المفاوضات وصلت لطريق مسدود ، وأضاف أن "النفوذ الإسرائيلي قوي في العالم والذي للأسف لم يمكننا من الحصول على العضوية في الأمم المتحدة وبقي معلقا لكننا عوضنا عن ذلك بالحصول على عضوية اليونسكو بسبب عدم وجود فيتو أمريكي".
وأشار حسين الأعرج إلى أنه في الأردن لم نحرز أي تقدم في الجولات التي حصلت هناك ولم يحصل أي اختراق بسبب بقاء الجانب الإسرائيلي على مواقفه المتعنتة وما زال الموقف الإسرائيلي على حاله وما زال موقفنا ثابتاً ، وقال إن "اللقاءات في الأردن لم تكن مفاوضات بل جاءت بناء على رغبة الملك عبدالله ، مضيفا "أننا نرحب بأي جهد من هذا القبيل .وسيكون آخر لقاء مفصلي يوم 25 من الشهر الجاري لكن موقفنا إننا لن نعود إلى المفاوضات إلا بمرجعية عام 1967 ودون الاستيطان والثوابت المعروفة للجميع".
وقال الأعرج إن "الضغوطات ستنهال على القيادة الفلسطينية لنقبل ما تريده إسرائيل لكننا لن نتنازل عن أي ثابت من ثوابتنا ، ولن يكون هنالك عودة للمفاوضات لأن الإسرائيليين لا يقدموا لنا شيء حيث لا وقف للمستوطنات ولا مرجعية لعام 1967 وما زالوا متمسكين بمواقفهم ، ولهذا نتوقع أن لا يحدث أي اختراق في لقاء عمان ، مشيرا إلى عدم وجود اهتمام أمريكي وليس لديهم رغبة في تقديم شيء بسبب الانتخابات .
وفي موضوع المصالحة أعرب الأعرج عن جدية القيادة في موضوع المصالحة وهي هدف استراتيجي لها، رغم وجود معارضة أمريكية وإسرائيلية ، حيث أن الانقسام يخدم إسرائيل مطالبا حماس "بالوعي لهذه الحقيقة حتى نتمكن من وقف تدهور وانهيار المشروع الوطني"، مشيراً إلى أنه يبدو أن لدى حماس موقفين واحد في الداخل وآخر في الخارج لكننا سنتعامل مع القيادة الرسمية التي يمثلها مشعل. حسب قوله
وقال " إذا لم يكن هناك انتخابات تشريعية ورئاسية لإنهاء هذا الملف، ونحن نريد الانتخابات أن تتم على أسس صحيحة، كما تمت في الانتخابات السابقة ونريد أن تكون الانتخابات بحيث تفرز قيادة تحمل المشروع الوطني وإنهاء الانقسام .
وأضاف الأعرج " علينا كشعب فلسطيني أن نتحمل مسؤولياتنا في موضوع الانتخابات في حماية المشروع الوطني وهنا على فصائل ( م.ت .ت ) أن تتوحد بعيداً عن الاختلافات .
بدوره رحب المحافظ ربيح الخندقجي برئيس ديوان الرئاسة مثمناً زيارته ودوره المميز في مؤسسة الرئاسة في عكس هموم المواطنين، مستعرضاً واقع محافظة قلقيلية ومعاناتها بفعل جدار الفصل العنصري وممارسات الاحتلال اليومية، داعيا ً لتميزها ايجابياً .
وقال المحافظ " إننا بحاجة إلى أن يكون شعبنا مصطفاً خلف القيادة حتى نتمكن من مواجهة التحديات التي يواجها شعبنا ".
وتخلل اللقاء مناقشات لهموم المحافظة خاصة قانون الضريبة المزمع تطبيقه، وأبدى الحضور ملاحظاتهم على تطبيق القانون مطالبين بتعديله حتى لا يدفع الثمن ذوي الدخل المحدود، معربين عن أملهم بتميز المحافظة ايجابياً والتي تتعرض لسلسلة من الإجراءات التعسفية الإسرائيلية .