أكد الرئيس التنفيذي لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار (باديكو القابضة) سمير حليله ضرورة تعزيز السير على نهج تشجيع البيئة الاستثمارية في فلسطين لتتوافق مع الفرص المشجعة للاستثمار فيها.
وأشار حليله إلى أهمية اتخاذ كافة الإجراءات التشريعية والقانونية لجعل فلسطين أكثر جذباً للاستثمارات الجديدة. وحثّ كافة الأطراف في القطاعين العام والخاص على العمل بشراكة تامة وفاعلة من أجل تحفيز الاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية الفلسطينية وخاصة في هذه الظروف التي طغت فيها الأجندة الاقتصادية على ضوء النقاش حول الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية وقانون الضريبة الجديد، لأنّ هناك الكثير من القطاعات والمجالات المتعطشة للاستثمار في اقتصاد فتي كالاقتصاد الفلسطيني الذي يضم العديد من الفرص الاستثمارية الكامنة والتي تنتظر استكشافها، خاصة وقد أثبت السوق الفلسطيني قدرته على استيعاب المزيد من الاستثمارات في قطاعات متعددة على الرغم من التحديات السياسية والاقتصادية محلياً وإقليمياً.
وقال إن"فلسطين بقطاعاتها الاقتصادية المختلفة قد مرت بالعديد من الأزمات السياسية والاقتصادية لكنها تمكنت من الصمود وتحويل هذه التحديات إلى فرص وتجارب متميزة شكلت أساساً لقصص نجاحها وازدهارها التي نراها اليوم على الأرض، لاسيما في قطاع الاتصالات والسياحة وغيرها من القطاعات التي تواصل النمو وتحقيق الأرباح"، داعياً إلى إعادة النظر في بعض القوانين والإجراءات التي لا تساعد على جذب المستثمرين العرب والأجانب إلى السوق الفلسطيني.
وأشار حليله إلى أن الاستثمار في بورصة فلسطين هي تجربة استثنائية على الصعيد الإقليمي والعالمي لأنها تمكنت من تخطي الأزمات وتحقيق الاستقرار على الرغم من هذه الأزمات وفي الوقت الذي انهارت أو تضررت فيه أسواق مالية عربية وعالمية، بل كانت بورصة فلسطين هي البورصة العربية الوحيدة التي لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية، كما كانت اقل الأسواق المالية انخفاضاً العام الماضي.