اعتبر زياد جرغون عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، خلال لقاء سياسي موسع، بأن ما يجري من محاولات من قبل القيادة لمنظمة التحرير الفلسطينية لإعادة التفاوض مع الجانب الإسرائيلي دون وقف الاستيطان، هو انتهاك صارخ لموقف الإجماع الوطني , موضحا أن عام 2012 عام ميت سياسيا على صعيد الصراع الفلسطيني العربي ـ الإسرائيلي.
ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية، المفاوض الفلسطيني إلى عدم إضاعة الوقت في المفاوضات التى وصفها بالعبثية التى جرت في عمان، والعمل على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وإعادة ترتيب البيت العربي، بالإسراع في إسقاط الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية على قواعد جديدة ـ قواعد ديمقراطية وتوحيدية تبني علاقات واسعة في الصف الفلسطيني وتوحده على المشترك .
وطالب جرغون بضرورة استثمار عام 2012 بكامله استثمارا جيدا، في بناء العناصر التي تحدث شيئا من التوازن بيننا وبين الاحتلال بما يضمن وضع إستراتيجية بديلة تقوم على أن جميع الأرضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 ,مؤكدا دعوته لإعادة بناء البيت الفلسطيني على قواعد جديدة مع برنامج سياسي موحد ، والعودة للشعب باعتبار القيادة الحالية هي انتقالية ومؤقتة، بانتخابات بلدية ورئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني، لضمان تحسين ميزان القوى بقبضة متحدة.
كما ونوه أن الحالة العربية والحراك الشعبي العربي سيواصل تضامنه مع شعبنا للوصول لقرار جديد بالأمم المتحدة يعترف بالدولة الفلسطينية على حدود 4 حزيران عام 1967 ، وعاصمتها القدس ووقف شامل للاستيطان ، للخروج من النفق المظلم.