أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية محمد صبيح أن الاتصالات تجري الآن لتحديد الموعد النهائي للاجتماع المرتقب للجنة مبادرة السلام العربية (لجنة المتابعة) .
وقال صبيح في تصريح للصحفيين إن يوم 29 من الشهر الجاري ليس نهائيا؛ لأن وزير خارجية مصر معني بحضور هذا الاجتماع، ونظرا لتزامن موعد يوم 29 مع اجتماع آخر إفريقي سيشارك به هذا الوزير، طلبت مصر تأجيل اجتماع لجنة المبادرة ليكون بداية شباط/فبراير المقبل، والجميع متفق على ضرورة عقد اجتماع اللجنة، وخلال وقت قصير سيحدد التاريخ النهائي لهذا الاجتماع.
أوضح أن الاجتماع ، سيحدد طبيعة الخطوات المستقبلية العربية الخاصة بعملية السلام, مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني يحسن التصرف عندما يدعو لاجتماع اللجنة؛ لبحث تطورات عملية السلام، وهذه اللجنة ستنظر في اجتماعها المقبل في التقرير الذي ستقدمه القيادة الفلسطينية، وكذلك أمين عام الجامعة العربية د.نبيل العربي بشأن تطورات عملية السلام.
وشدد على أن الموعد ليس معضلة في ظل وجود إصرار عربي على عقد هذا الاجتماع لمناقشة ما هي الخطوات بعد أن انتهى الموعد المحدد لتحرك اللجنة الرباعية الدولية بما يخص المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.
وقال" بما أننا وصلنا إلى تاريخ 26 يناير(الموعد المحدد لتقديم اللجنة الرباعية تقريرها حول عملية السلام)، الجانب الفلسطيني طلب اجتماعا للجنة مبادرة السلام العربية.
وذكّر بأن لجنة مبادرة السلام العربية اجتمعت عشرات المرات، وكان آخرها الرسالة التي وجهتها اللجنة للرئيس الأميركي بارك أوباما وفتحت المجال أربعة أشهر لإحداث تقدم على صعيد التسوية، والفرص كانت تعطى للجانب الأميركي وليس للحكومة الإسرائيلية الحالية، التي يُعرف موقفها جيدا ومساعيها للتلاعب بعملية السلام.
وقال صبيح "أركان الحكومة الإسرائيلية يسعون لأن تبقى المفاوضات مظلة، لتقوم هي بالتوسع الاستيطاني والإجراءات الأحادية، والجانبين الفلسطينية والعربي متنبهان لهذا الأمر، ومن هنا أصرت القيادة الفلسطينية وبدعم عربي على ضرورة وقف الاستيطان قبل العودة للمفاوضات".