نتجاوز أن لا يعترف الاحتلال عبر وسائل إعلامه بالحق الفلسطيني والوجه الديمقراطي الأوضح في الساحة الفلسطينية، فتطل علينا إذاعة الاحتلال بالعربية "عربيل" وتقول إنه تم اعتقال "القطب الحمساوي" عزيز الدويك، بينما وسائل إعلام إسرائيلية أخرى قالت بأنه رئيس المجلس التشريعي الحمساوي؛ لأن الاحتلال بطبعه لا يعترف إلا بمقاييسه التي تتجاهلها أصلا حماس ومقاومة الشعب.
ولكن وكالة وفا الرسمية التي تصرف ميزانيتها من أموال الشعب الفلسطيني الذي انتخب المجلس التشريعي، أطلت علينا بنكتة اعتقال الدكتور عزيز الدويك حينما عرّفته على أنه القيادي في حركة حماس، ولم ير المحرر ورئيسه في الوكالة الحكومية أن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني هو المعتقل على يد الاحتلال، فحبذا إذا كان هناك خلل تحريري من باب الجهل في المهنية - وهذا وارد في الساحة الحكومية نظرا للتجارب القائمة والسابقة على المسؤولين في الوكالة- الاعتذار فورا للمجلس ونوابه من كافة الفصائل والكتل البرلمانية، وإن كان متعمدا فالمصيبة أعظم لأننا على الأقل نرى حماس تعرّف محمود عباس بعد المصالحة على أنه رئيس السلطة وليس المنتهية ولايته!، فلماذا التجاهل من وفا وتلفزيون فلسطين، وللأسف "راحو يحجّوا والناس مروّحة "في ظل إدانة واسعة من قبل وسائل الإعلام وتغطية من الفضائيات الغربية والعربية والمحلية قبل الحكومية.
يرجى من حركة فتح التقاط فرصة المصالحة فورا وعدم تجاهلها وهي تعلم علم اليقين بأن لا خيار أمامها بعد أن تنكر لها ولقيادتها القيادي الصهيوني المتطرف نتنياهو إلا أن تعاود إلى مدرج الديمقراطية الذي يرأس شرعيتها حاليا الدكتور الأسير عزيز الدويك كي تقر برنامجا سياسيا يحمل الكرامة للشعب بعد أن أهدرت المفاوضات حقوقه إن مماطلة أو واقعا أو مناورة واستكشافا، لأن هناك قدسا تحترق ولم تصلها حتى اللحظة إطفائية الدفاع الفلسطيني المتمثلة بالمشروع الوطني المنشود.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت