أكد فوزي عودة مدير مكتب الخدمات العامة في غزة على منح فلسطين كافة التسهيلات بهدف مشاركة رجال وسيدات الأعمال الفلسطينيين في معرض طرابلس الدولي ضمن برنامج إعمار ليبيا، مشيرا إلى أنه قد تم منح مكتب الرازي وكالة حصرية لتسهيل مهمة رجال وسيدات الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال والنخب الفكرية في إبرام العقود والفوز بالمشاريع في جو من المنافسة العالمية بأفضلية لفلسطين، تحت عنوان " شركاء لنسمو باسم فلسطين "وكذلك تسهيل كافة معاملات السفر، لرجال الأعمال الفلسطينيين والشركات والمؤسسات الفلسطينية بشكل عام، بالإضافة إلي تمثيل فلسطين في هذا الحدث التاريخي .
وأوضح عودة بانه تم رصد حوالي 480 مليار دولار أي ما يقارب نصف ترليون تتنافس عليها أكثر من ألف شركة عالمية من أوروبا وأمريكا والسعودية وقطر والإمارات وغيرهم من دول العالم في مجالات: البنيان والصحة والتعليم والتدريب والتكنولوجيا والزراعة والتجارة، وفي كافة القطاعات أي أنها شملت جميع مناحي الحياة المادية والمعنوية."
جاء ذلك خلال اللقاء التحضيري الأول الذي عقد اليوم في قاعة المؤتمرات بجامعة غزة حول آليات المشاركة في معرض إعادة إعمار ليبيا الأول بالفترة 19/21/فبراير 2012 بحضور عدد من الأكاديميين والخبراء في مجال الاقتصاد ورجال الأعمال.
ورحّب محمد السلطان نائب رئيس جامعة غزة للشؤون الأكاديمية في بداية اللقاء بالحضور، مثنياً على جهود اللجنة القائمة على اللقاء التحضيري لمشاركة فلسطين بالمؤتمر الدولي لإعادة إعمار ليبيا2012.
وفي مداخلة للخبير الاقتصادي نافذ أبو بكر عميد جامعة النجاح في نابلس بواسطة تقنية "الفيديو كنفرنس" أكد على أهمية التحضير الجيد بهدف المشاركة الفاعلة في بناء علاقات اقتصادية واستثمارية والتواصل مع المستثمر الخارجي، لما لذلك من أهمية في عملية البناء والتنمية الفلسطينية على المدى البعيد .
ومن جهته قال البروفسور معين رجب أن المستثمر الفلسطيني أمام حدث مهم للخروج من الدائرة الضيقة وفتح آفاق رحب للاستثمار والتواصل والاتصال مع مستثمرين عالميين ينعكس إيجاباً على إعادة إعمار قطاع غزة .
ودعا البعثة الدبلومسية الفلسطينية المتواجدة في ليبيا للعب دور مهم لإنجاح مشاركة المستثمر الفلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكداً على أهمية مشاركة القطاع الخاص في مجالات عدة.
وأوضح أبو عودة بانه تم تشكيل لجنة مختصة من الخبراء بهذا الشأن، مستعينة بلجنة استشارية من كوادر ذات خبرة في هذا العمل مكونة من بروفيسور محمد موسى شبانة، وبروفيسور معين رجب ،ودكتور ناجي رجب سكر.
وأشار إلى وجود ضمانات قانونية لحماية المستثمر الأجنبي وأن لجنة ستعدل ما يزيد عن 60% من القانون الليبي القديم لصالح المستثمر الأجنبي للتشجيع على زيادة الاستثمارات الأجنبية في ليبيا، وسيكون للقضاء الليبي كلمة الفصل لحماية المستثمرين الأجانب.
وأضاف أن هناك امتيازات للمستثمر الأجنبي من خلال لجنة مختصة مشكلة من قبل المجلس الانتقالي لإقرار رزمة امتيازات تشجيعية للمستثمر الأجنبي مثل : خفض أسعار السلع اللازمة لإعادة الإعمار، وإعفاء جمركي، وتسهيل التحويلات المالية، والكثير مما سيكون عاملاً حافزاً للمستثمر الأجنبي.
وقال إن "للفلسطيني أولوية في المشاريع , ليس كبقية الدول، وهناك توصية خاصة على المستثمر الفلسطيني، وسيكون له مساحة من المنافسة في قطاعات البناء والتعمير والخدمات، وبخاصة أنه سينافس أمام شركات كبرى ولكن يبقى قطاع النفط قطاعاً يحتاج إلى قوة خبرة ورأسمال "..
وبين أن المساحة المخصصة للمشاركة الفلسطينية ستكون بمساحة900 متر مربع على الأرض أثناء عقد المعرض الدولي في طرابلس.
وتخلل اللقاء العديد من الكلمات والمداخلات التي تحدثت عن مشاركة فلسطينية فعالة من اجل البناء والإعمار في ارض ليبيا،وضرورة الاستفادة الفلسطينية من هذه الخبرات من أجل إعادة إعمار قطاع غزة أيضاً.