قررت مصر إرجاء إرسال وفدها الأمني إلى كل من قطاع غزة والضفة الغربية لمتابعة تنفيذ بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية على الأرض بسبب عدم التزام الجانبين معاً (فتح وحماس). وفقاً لما ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم الأحد.
وكان من المفترض أن ترسل مصر وفداً أمنياً رفيع المستوى إلى كل من الضفة وغزة في النصف الثاني من الشهر الجاري، لكنها أرجأت ذلك بسبب تقاعس الحركتين عن التزام استحقاقات المصالحة واستمرارهما بخرق اتفاق المصالحة وعدم احترامهما الاتفاق الذي وقعا عليه.
وكانت مصادر مصرية أعربت لـ "الحياة" عن استيائها وعدم تفاؤلها بإنجاز المصالحة بسبب استمرار الاعتقالات في الضفة، وكذلك على خلفية الاتهامات المتبادلة بين قيادات الحركتين، مشيرة إلى الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة بغزة اسماعيل هنية أول من أمس وما تضمنته من اتهامات لحركة "فتح" ولغة غير تصالحية.
في السياق ذاته، استقبل رئيس الاستخبارات المصرية مراد موافي أمس رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل والوفد المرافق له، علماً أن مشعل سيغادر القاهرة اليوم بعد زيارة استغرقت خمسة أيام.