نفى نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ما تردد حول نية أبو مازن مغادرة الأراضي الفلسطينية خوفا من استهدافه من قبل إسرائيل كما حدث مع الرئيس الراحل ياسر عرفات حين فرضت إسرائيل عليه حصارا في مقر المقاطعة (الرئاسة الفلسطينية) برام الله.
واعتبر حماد في تصريح له، مساء السبت، أن إسرائيل تشن حملة استفزاز مركزة ضد أبو مازن، نافيا في الوقت ذاته أي نية لدى أبو مازن لترك فلسطين وإدارة السلطة من الخارج.
وأضاف حماد "علينا أن ندرك أن هناك حملة مركزة من الجانب الإسرائيلي ضد الرئيس أبو مازن بدءا من القول إنه العقبة أمام السلام وصولا إلى أنه يشن حملة إرهاب تحت عنوان سياسي ودبلوماسي".
وأكد حماد أنه فور عودة أبو مازن من جولته الخارجية الحالية، سيعقد عددا من الاجتماعات للقيادة الفلسطينية لتقييم الموقف قبل الذهاب إلى لجنة مبادرة السلام العربية لمناقشة الوضع معهم وبناء على ذلك يتم اتخاذ قرار بشأن إمكانية التوجه الفلسطيني مجددًا إلى مجلس الأمن بعد 26 الجاري، معتبرا أن اتخاذ أي قرار ليس بالأمر السهل، قائلا "سيكون قرارا تاريخيا ويمثل مسئولية كبيرة تجاه الشعب الفلسطيني ومستقبله".
وأكد حماد أن اللقاءات التي عقدت في عمان بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لم تحرز أي تقدم، وقال "الإسرائيليون لم يقدموا أي موقف مكتوب"، وتساءل قائلا "ما البديل الذي يطرحه من يدعون لوقف المفاوضات".
ويزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس روسيا حاليا في إطار جولة خارجية شملت أيضا كلا من بريطانيا وألمانيا وستقوده إلى جمهورية تشوفاشي (إحدى جمهوريات روسيا الاتحادية).