المصالحة الوطنية الفلسطينية ..... أولوية حركة فتح .... ضمن رؤياها ألاستراتجيه/المحامي علي أبوحبلة

بقلم: علي ابوحبله

فتح حسمت موقفها  واتخذت قرارها الاستراتيجي لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني ضمن الرؤيا الاستراتيجية للحركة.


 


فتح منذ إنشائها  وهي تؤمن بالعمل الوحدوي الفلسطيني والعربي وميثاق فتح يشهد على مبادئها وثوابتها بعملها النضالي الفلسطيني الوحدوي ، فكر ونهج فتح  ضد الانقسام الذي تعتبره أمرا خارج عن طوعها واردتها لان فتح هي من وحدت الشعب الفلسطيني وهي من جمعت شمل الفلسطينيين وان الانقسام والاقتتال الفلسطيني في 2006 كان خارج إطار الفكر والنهج الفتحاوي.


 


قبلت فتح  بالحوار وبالاحتكام  للوساطة العربية وأقرت في  الاتفاقات المعقودة مع حماس وغيرها من كافة القوى الفلسطينية  ، احترمت  فتح حوار القاهرة واتفاق مكة وكان يوم حزين على فتح وغيرها من الفصائل الوطنية يوم كان الاقتتال الفلسطيني الذي أدى إلى هذا الانقسام بين جناحي الوطن الفلسطيني لم تسعى فتح كتنظيم وطني فلسطيني لهذا الصراع لان من المحرمات الاقتتال الفلسطيني.


 


حذرت فتح وغيرها من التنظيمات الفلسطينية  من محاولات فلسطنة الصراع الذي كانت تسعى إليه إسرائيل منذ انطلاقة الانتفاضة الأولى ولغاية ما حصل وها هي فتح كما كانت وكما عهدها أبنائها وأبناء شعبها  تسعى للوحدة الوطنية وللم الشمل الفلسطيني ضمن أسس ومفهوم يقوم على أن جميع الفلسطينيون شركاء في صنع القرار الوطني الفلسطيني قالها محمود عباس بصراحة أن حماس جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني وهي شريك رئيسي في المقاومة الفلسطينية وفي صنع القرار وكان قرار الرئيس محمود عباس بإصدار مرسوم لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ليشمل حماس والجهاد الإسلامي وغيرها من القوى السياسية الفلسطينية لتكون شريكه في اتخاذ القرار وجزء لا يتجزأ من القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني ومرسوم تشكيل لجنة الانتخابات للإعداد لإجراء انتخابات فلسطينية في أيار أو تموز القادم تتويجا لاتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية بالرعاية المصرية.


 


الرئيس الفلسطيني محمود عباس يسير  بخطى متسارعة وبجهود دؤوبة ومتواصلة من اجل إتمام عملية المصالحة الوطنية متخطيا الصعاب التي تواجهه وتواجه حركة فتح بتلك القرارات والإجراءات التصعيدية من جانب حكومة الاحتلال الإسرائيلي ،  حين خيرت  فتح والسلطة الفلسطينية بين  المفاوضات والمصالحة اختارت فتح المصالحة وحين صعدت إسرائيل من لهجتها بفعل سياسة العصا والجزرة بفرض عقوبات وإجراءات تصعيديه من قبل حكومة الاحتلال ضد القيادة الفلسطينية اختارت القيادة طريق الصعاب باتجاه تحقيق المصالحة التي هي أولوية في أجندة فتح السياسية يبقى أن تلاقي تلك المجهود الطريق نفسه من حماس حيث تجاوزت فتح عملية رفض دخول وفد فتح إلى قطاع غزه بتراجع حماس عن ذلك القرار الأمر الذي لا بد من استجماع واستنهاض القدرة والقوة للسير قدما في إتمام عملية المصالحة التي أصبحت الأولوية لدى الشعب الفلسطيني لما أصبح يواجهه من صعاب وعراقيل تضعها إسرائيل أمام عملية إتمام المصالحة .


 


ما تقوم به إسرائيل من أعمال تستهدف تهويد القدس والتوسع الاستيطاني ما يتطلب وحده وطنيه فلسطينية لمواجهة المخطط الإسرائيلي  ، إجراءات إسرائيل ومحاولاتها للضغط باتجاه عرقلة إتمام المصالحة تواجه بإرادة فلسطينية لمواجهة تلك العراقيل والقرارات التصعيدية حيث أن السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس وهي تسعى في مسعاها الدولي والإقليمي لتكريس عملية المصالحة ولتثبيت شرعية حماس وغيرها من القوى الفلسطينية وتعري إسرائيل وسياستها وأعمالها في الأراضي الفلسطينية المحتلة هذا المسعى الفلسطيني من قبل الرئيس  محمود عباس هو موقف فلسطيني ضمن استراتيجية فلسطينية لمواجهة السياسة الاسرائيلية.


 


إن قيام سلطات الاحتلال باعتقال  الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي والذي قوبل باستنكار من قبل القيادة الفلسطينية ومسعى الرئيس محمود عباس بالاتصالات التي يقوم بها لتأمين الإفراج عن عزيز دويك هو أيضا ضمن ما تقوم به السلطة في كشف ممارسات إسرائيل ومسعاها لعدم إحداث تقدم في عملية إتمام المصالحة.


 


يبقى أن يحزم الفلسطينيون أمرهم وان تتوحد جهودهم للمسارعة نحو إنهاء ملف الانقسام وتوحيد الجهد للخروج من مأزق ما يعاني منه الفلسطينيون بفعل الانقسام وبفعل السياسة الإسرائيلية الأمريكية التي تحول ولغاية الآن من توجيه الضغط على إسرائيل لوقف برنامجها الاستيطاني بهذا التوسع الذي يحول وإقامة الدولة الفلسطينية وعليه لا بد من الاتفاق على تشكيل الحكومة الفلسطينية والاتفاق على حكومة وطنيه تخرج شعبنا من أزمته التي يعاني منها ويدعم صمود المواطن الفلسطيني على أرضه والدفع قدما باتجاه الخطوات التي تدعم المقاومة الشعبية بخطه فلسطينية لمواجهة سياسة الاحتلال وبما يدعم المطلب الفلسطيني نحو الحرية والانعتاق من هذا الاحتلال الظالم نعم وحدة الشعب الفلسطيني والتي هي أولوية فتح كما هي الولوية كل القوى والفصائل يجب أن تسير بوتيرة متسارعة بما يخدم الهدف الفلسطيني ويدعم الحق الفلسطيني ويعزز الموقف الفلسطيني الإقليمي والدولي. 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت