أعلن رئيس الوزراء بحكومة غزة إسماعيل هنية, اليوم الأحد، أن حكومته قررت جدولة صرف مستحقات المعلمين والمعلمات التي بلغت منذ عام 2006 وحتى هذا اليوم نحو 12 مليون دولار، بحيث تسدد تلك المستحقات كاملة نهاية عام التعليم الحالي بواقع مليون دولار شهري وهو أمر خاص للمعلم.
وقال هنية خلال مشاركته في إحياء (يوم المعلم الفلسطيني) وإطلاق فعاليات عام التعليم الذي أقرته حكومته ليكون العام الحالي (2012) إن كل مطالب المعلمين والمعلمات تستحق أن تستجيب الحكومة إليها كلها لأنها حقوق، موضحا أن تلك الحقوق ما بين معنوية ومادية .
وأكد على أن حكومته ستقف مع المعلم دوماً، مشيداً بحالة الانضباط واحترام الكل للمعلم ومكانته، وجدد التأكيد أن أي يد تعتدي على المعلم سيتم قطعها بالقانون.
كما أعلن هنية عن تقديم مكرمة لكل المعلمين بمناسبة يوم المعلم الفلسطيني بواقع 100 دولار للمعلمين وهو ما يعني صرف 1.600.000 دولار، كما قررت حكومته صرف بدل المواصلات لتكون بدل ستة أيام، فيما تقرر دفع أجرة ارض نقابة المعلمين لعدة سنوات.
وأشار إلى ان الراتب لا يكفي حاجة المعلم ويعطيه قدره، لذا تواصلنا مع المجلس التشريعي لتصحيح هذا الخلل بين رواتب الخدمة المدنية والخدمة العسكرية وتحسين الرواتب،ـ واعداً بتسريع هذا الملف لتعديل رواتب المدنيين، وأكد أنه لن تمضي الحكومة الحالية إلا وتأخذ قرارا بتحسين رواتب المعلمين.
وحول ملف غلاء المعيشة المستحقة قال هنية" ستكون ضمن المستحقات التي سيتم صرفها، كما أنه حول مطلب تعديل علاوة المعلمين من 30% إلى 40% أكد على أنها على طاولة التشريعي ونأمل أن يتخذ قرار سريع فيها.
وقال "مشاركتنا في كل عام لهذا الاحتفال تعبيرا منا وحبنا وتقديرنا للمعلم ولدوره في تربية وبناء الأجيال الفلسطينية الواعدة القادرة على حمل الأمانة والمسئولية في كل الجهات والجبهات"، مجدداً الالتزام للمعلم بحمايته كونه لبنة في عملية البناء والتحرير.
وأشار رئيس الوزراء هنية إلى ما عاناه المعلم الفلسطيني خلال سنوات الاحتلال وبعد الاحتلال، وكيف وقف المعلم بكل مسئولية والتزام وتحمل العبء الأكبر وقال :"لا شك أنكم على اخطر ثغور الوطن فنحن لا نستطيع تحرير الأرض ومواجهة التحديات ما لم يكن هناك إنسان فلسطيني متعلم واعي متحضر ومتحمل لمسئولياته، لذا ثغركم هو من أخطر ثغور الوطن والمشروع الإسلامي والحضاري الذي نحمله".
وأضاف "لذا كل ما يقدم للمعلم سيبقى متواضع أمام هذا العمل والجهد والرباط العلمي في هذا الثغر العلمي المهم"، موضحا أن كل ما تقدمه الحكومة هو جزء بسيط مما يمكن تقديمه لكم "وجزء بسيط من مقاماتكم".
وأكد هنية على أن المعلم انتم اكبر من كل المواقع الموجودة في الوطن ويتخطى المعلم كل الحدود التي تتعلق بالمسمى الوظيفي ليسكن في القلب والوجدان، فالكل يذكر معلميه ويوقرهم ويحترمهم، "فمقام المعلم ليس مرهون بالوضع المادي على أهميته".
ولفت هنية إلى جولته الخارجية وما لمسه من ترحاب وحب للشعب الفلسطيني، وأن فلسطين هي القضية المركزية للأمة، مبيناً أن غزة كسرت الحصار على الشعوب العربية.
وأشاد بادارة العملية التعليمية في سنوات الحصار والعدوان، مشيراً إلى ان تسمية العام الحالي بعام التعليم لأهمية التعليم الذي يصب في المشروع التحريري والوطني، لافتاً إلى الآفاق التي سيفتحها هذا العام والخطة المعدة، وأن عام التعليم سيكون عاما مختلفا لا سيما في ظل الربيع العربي.
وأكد على أن الجولة الماضية حققت معنويا وماديا والجولة القادمة ستكون أيضاً لها ثمارها، وقال "ونحن نشعر أن المشروع الإسلامي الذي يشكل العمود الفقري للربيع العربي يمر من مشروع الصحوة إلى النهضة ومحور نهضة الأمة اليوم هي قضية فلسطين ففلسطين عبر التاريخ توحد الأمة".
وأمل أن يكون المعلمون هم المعدون لجيل يكون فيه جيش القدس، وقال "نحن هدفنا ان نصل القدس، ونحقق شعرنا (يا قدس إنا قادمون)، وهذا يجب أن يغرسه المعلم في كل طلابه"، مشيرا إلى دعوته لإدراج القدس في المناهج العربية.