رئيس الكنيست: رئيس مجلس الأعيان الأردني بالغ في تصرفه

 


قال رئيس الكنيست الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إن "السلام بين إسرائيل والأردن يصب في مصلحة البلدين معتبرا بان رئيس مجلس الأعيان الأردني طاهر المصري بالغ في تصرفه عندما قرر إعادة الرسالة التي وجهها إليه بسبب كونها تحتوي في مقدمتها عبارة "القدس عاصمة إسرائيل".


 


وقال ريفلين في حديث للإذاعة الإسرائيلية العامة  إن " كون القدس عاصمة لدولة إسرائيل هي حقيقة واقعة" مضيفا  بانه سيكون مسرورا للقاء طاهر المصري رئيس مجلس الأعيان الأردني لإجراء مصالحة معه وليشرح له بان دولة إسرائيل قائمة إلى جانب الأردن والأردن قائم إلى جانب دولة إسرائيل وبيننا يعيش الفلسطينيون , كتب علينا جميعا العيش سوية هذا هو المستقبل الوحيد والمشترك للشعبين ولكن ليس على حساب دولة إسرائيل وعاصمتها حسب قوله.


 


وكانت قد أبلغت وزارة الخارجية الأردنية السفير الإسرائيلي في عمان دانيل نيفو رفضها لرسالة كان قد بعثها رئيس الكنيست الإسرائيلي إلى رئيس مجلس الأعيان الأردني ، بحسب ما أكدته صحيفة "الغد" الأردنية.


 


وكانت الرسالة التي بعثها رئيس الكنيست قد تضمنت في مقدمتها بحسب الصحيفة "من مدينة القدس المباركة عاصمة إسرائيل، أود أن أتقدم منك، ومن زملائك أعضاء البرلمان وشعب بلدكم، بأطيب أمنياتي بحلول العام الجديد"، مشيرة إلى أن المصري واصفاً إياها خلال كتاب توضيحي لوزارة الخارجية قائلاً "رؤى بائسة لا قيمة لها في المنظور الإنساني السليم، إلا في ذهنية المحتل لأرض وحقوق الآخرين" .


 


وخلال استدعاء وزارة الخارجية السفير الإسرائيلي التي أبلغته رفض مضمون ومحتوى الرسالة التي أعيدت إلى السفير، مع التعليق على "المغالطات والتناقضات التي تضمنتها جملة وتفصيلا كونها لا تتفق مع الموقف الأردني"، موضحة أن الرسالة تضمنت جملة من المواقف الإسرائيلية العنصرية التي تروج لمفاهيم وقناعات إسرائيلية باعتبارها حقائق يتوجب على الآخرين الإيمان بها.


 


وحملت الرسالة الإسرائيلية في طياتها العديد من المغالطات السياسية والتاريخية، فقد جاء في متنها، وفي باب شرح التحديات التي تواجه إسرائيل في السنوات الأخيرة، أن هناك معاداة للسامية ومحاولات لنزع الشرعية عن إسرائيل في المجتمع الدولي، إضافة إلى "هجمات إرهابية لحماس وحزب الله على المدنيين الإسرائيليين"، إلى جانب البرنامج النووي الإيراني والدعوات إلى تدمير إسرائيل؛ مرورا بـ"رفض الفلسطينيين استئناف مفاوضات السلام المباشرة"، وصولا إلى "الربيع العربي" الذي ما يزال مستقبله غير مؤكد.


 


كما تضمن محتوى الرسالة "الأسف" لرفض الجيران قبول إسرائيل باعتبارها دولة الشعب اليهودي، إضافة إلى محاولات إضعافها من الداخل، مع إثارة الشكوك حول ما إذا كانت إسرائيل ديمقراطية أو يجب أن تكون دولة يهودية. ويؤكد رئيس الكنيست أن إسرائيل دولة يهودية بقدر ما هي ديمقراطية؛ فلا مجال للفصل بين الأمرين أو المساومة على أي منهما.


 


من جانبه اعتبر رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري رسالة رئيس الكنيست "تجسيدا لمنهجية الغطرسة والتباهي والعنصرية وتحريف الحقائق التاريخية لمصلحة الادعاءات الإسرائيلية"، موضحا أن الرسالة تنطوي على مغالطات وادعاءات ذات صبغة سياسية محضة تنسف قناعات الأردن والمجتمع الدولي إزاء القضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي وجهود السلام المبذولة في هذا المجال.


 


وأكد المصري أن مبادرة الكنيست "غير موفقة أبدا"، وأنها تنم عن روح عدائية لكل ما يسعى الأردن لتحقيقه من خلال مواقفه العادلة تجاه القضية الفلسطينية والالتزام بالشرعية الدولية، ولكل ما هو حق وحقيقة، مشيراً إلى أن الرسالة تحمل ادعاء زائفا بالعمل من أجل السلام، وفقا لهذه الروح.