رحب رئيس الوزراء في حكومة رام الله سلام فياض بموقف الاتحاد الأوروبي إزاء ما تتعرض له القدس المحتلة، من قبل سلطات الاحتلال، وأهمية اتخاذ خطوات عملية لترجمة هذا الموقف إلى سياسة فاعلة، مشدداعلى أهمية أن تُركز أعمال مؤتمر البلديات الفرنسية الفلسطينية الثالث، والذي افتتحه فياض صباح اليوم، حول الآليات العملية والمباشرة لمساندة المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، وتعزيز قدرتهم على الصمود في مواجهة ممارسات الاحتلال التعسفية، والمساهمة الملموسة في حماية مدينة القدس الشرقية ومكانتها.
ودعا فياض المؤتمر إلى اتخاذ مبادرات عملية وملموسة للإسهام في الجهد الذي يقوم به شعبنا وسلطته الوطنية لاعمار البلدة القديمة في الخليل، ولمواجهة كل الأعمال التعسفية والعدوانية التي تتعرض لها البلدة من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه، داعيا إلى أوسع حملة دولية يبادر إليها المؤتمر من أجل إعادة فتح شارع الشهداء.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء أمام مؤتمر البلديات الفرنسية الفلسطينية الثالث، والذي ينظمه الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية وشبكات التعاون الفرنسي الفلسطيني اللامركزي، واتحاد مدن فرنسا في مدينة الخليل بعنوان" فرنسا- فلسطين شراكة وتضامن.
وأوضح أن ما يجري وخاصة ما تتعرض له مدينة القدس، وباقي مناطق الضفة الغربية ، بات يُبرز للعالم أجمع طبيعة الصراع، ويظهر المشهد على حقيقته كصراع بين إرادة البناء والحرية والحياة , قائلا:" لقد جاء تقرير ممثلي الاتحاد الأوروبي ليؤكد ما كنا قد صممنا على نقله للعالم، بل وتكريسه في الوعي المحلي والدولي ،على حدٍ سواء ، إزاء متطلبات شعبنا واحتياجاته في هذه المناطق، حيث أدان التقرير بشدة السياسة الإسرائيلية التي تهدف إلى تقويض الوجود الفلسطيني في المناطق (ج)، بل، واعتبره يقوض حل الدولتين".
وأضاف "إن هذا الموقف الذي نُرحب به ونُحييه إنما يُشكل خطوةً متقدمة لتسليط الضوء على ممارسات الاحتلال ضد أبناء شعبنا" , متابعا: "نأمل، أن يمُهد هذا الموقف الطريق لاتخاذ خطواتٍ عملية ذات مغزى تضع حداً للسياسة الإسرائيلية الهادفة إلى السيطرة على أرضنا ومواردنا" .
وقال "نعم، من على هذا المنبر، ومن منطلق ما حملته مبادئ الجمهورية الفرنسية منذ تأسيسها، آن الأوان لان تتقدم أوروبا بخطوات ملموسة من خلال الاعتراف بدولة فلسطين، وبما يجعل من دور الاتحاد الأوروبي دوراً فاعلاً ومحورياً، لوضع حد للممارسات والسياسيات الإسرائيلية بحق شعبنا، وبما ينقل العملية السياسية بصورة جادة نحو هدفها المركزي المتمثل في إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تقرير مصيره، وتوفير الأمن والسلام لجميع شعوب ودول المنطقة".