أكد المدير العام لاتحاد الأطباء العرب جمال عبد السلام، أن الوضع الصحي في قطاع غزة يعيش حالة صعبة ومتدهورة، مناشداً العالم العربي والإسلامي بالإسراع في تقديم العون له.
وقال عبد السلام في تصريح صحفي:" إن هناك نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية المستخدمة في المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع، لا سيما التي تستخدم في علاج الأمراض المستعصية والخطيرة".
وكان عبد السلام زار قطاع غزة مؤخراً ونظم جولة على المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخيرية، وأكد على ضرورة التعهد والالتزام بكل ما يحتاجه القطاع الصحي في غزة للرقي بالخدمات المقدمة للمواطنين.
وأضاف"هناك نقصا في المحروقات والعناصر الفنية في بعض التخصصات، مثل أطباء جراحة العيون وجراحة قلب الأطفال في مستشفيات قطاع غزة ".
وأشار عبد السلام إلى وجود تعطل في بعض الأجهزة المستخدمة، مثل التصوير المقطعي، وأجهزة غسيل الكلى في المستشفيات، لافتاً إلى عدم توفر قطع الغيار لإصلاحها بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأوضح المسئول في اتحاد الأطباء العرب أن تدخل منظمة التعاون الإسلامي برئاسة كمال الدين أوغلو أنقذت الأوضاع الصحية في القطاع من خلال تقديم بعض المساعدات الطبية والمواد الاستهلاكية، إضافة إلى الكثير من أصناف الأدوية المفقودة في المراكز الصحية والمستشفيات .
ولفت النظر إلى ضيق الأماكن داخل المستشفيات وعدم توفر أماكن ملائمة للعلاج، وقال :" هناك حاجة للكثير من الأطباء والمتخصصين في الجراحات، خاصة مثل جراحة قلب الأطفال وجراحة العيون ".
وأكد على أهمية تدريب الأطباء والفنيين على كيفية استخدام الأجهزة والتقنيات الحديثة والمتطورة في الطب، والعمل على تطوير المستوى الفني للأطباء والأخصائيين.
من جهة ثانية، ناشد الدول والمنظمات الدولية ومقدمي المساعدات لمعرفة أصناف الأدوية المفقودة من المستشفيات والتركيز على تتطلبه المراكز الصحية، وأضاف " هناك أدوية تقدم بكميات كبيرة مثل عقار ( تام فلو) الذي يستخدم لعلاج أنفلونزا الخنازير والواقي الذكري)الكندم) لم يتم الاستفادة منها بشكل مطلق مستغربا من إرسال مثل ذلك في ظل الاحتياج الكبير لأدوية للإمراض مستعصية وخطيرة".
وشدد على ضرورة التأكد من صلاحية الأدوية التي تقدم كمساعدات لوزارة الصحة في غزة ،لافتا النظر إلى أن هناك الكثير منها منتهي الصلاحية أو اقتربت صلاحيته على الانتهاء.
وذكر عبد السلام أن اتحاد الأطباء العرب سيشارك في مؤتمر للمانحين خلال شهر مارس المقبل تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي بمشاركة 30 منظمة عربية وأوروبية ودولية ، سيتم خلاله عرض هذه المشاريع وبلورتها وتوزيعها على المنظمات.
وقال :" سيتم التعهد من قبل المشاركين بالالتزام بتطبيق كل هذه المشاريع للرقي بالمستوى الصحي والخدمات المقدمة للمواطنين ".
وأشار إلى أن الاتحاد فوض بعض منظمات حقوق الإنسان وعلى رأسها المنظمة العربية لحقوق الإنسان في فرنسا لرفع الدعاوي القانونية ضد قادة الكيان الإسرائيلي بسبب الحرب والحصار المفروض على القطاع منذ عدة سنوات والذي أدي إلى تدهور الوضع الصحي والإنساني في القطاع.