دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اللجنة الرباعية الدولية لبذل المزيد من الجهد لتطبيق خارطة الطريق ، مؤكدا على أن الجانب الفلسطيني أوفى بكل الالتزامات المتعلقة بها، ولكن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال إسرائيل ما زالت تماطل وتتهرب من استحقاقات السلام.
وقال الرئيس أبومازن في محاضرة ألقاها، اليوم الإثنين، بجامعة أوليانوف الحكومية في جمهورية تشوفاشيا، إحدى جمهوريات الاتحاد الروسي، التي منحته شهادة الدكتوراه الفخرية:"أوفينا بكل التزاماتنا بخطة خارطة الطريق، ونعوّل على دور كافة أعضاء الرباعية بهذا الشأن، وخاصة روسيا الاتحادية الصديقة، للعمل مع كافة الأطراف لجعل توصياتها حقائق ناجزه على الأرض".
وأكد أبومازن على أن الفلسطينيين دعاة سلام ومحبة ووئام وتعايش وجوار حسن، وقال " نعمل بكل ما أوتينا من عزم وإرادة وتصميم، لإقامة السلام في منطقتنا"، مشيرا إلى أن اعتراف ما يزيد عن مائة وثلاثين دولة بدولة فلسطين، يبعث الأمل في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني، الذي مضى عليه أكثر من ستة عقود، وهو يكافح ويقدم التضحيات لإنجاز استقلاله وسيادته، في دولته الفلسطينية الخاصة به وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف :" لكن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال أخلّت بكل التزاماتها، ومع ذلك فقد قدم شعبنا التضحيات الجسام من أجل إقامة وإرساء أسس السلام في منطقتنا، نعم لقد قبلنا بإقامة دولة فلسطين على أقل من ربع مساحة فلسطين التاريخية، على كامل أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة عام 1967، وقطاع غزة".
وتابع :"إسرائيل ما زالت تماطل وتتهرب من استحقاقات السلام، ومستمرة في إحالة حياة شعبنا الفلسطيني إلى جحيم لا يطاق، من خلال سياسة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لبناء المزيد من المستوطنات، وتوسيع القائم منها على أرضنا المحتلة"، موضحا بان المستوطنون يمارسون أبشع أساليب التنكيل بالشعب الفلسطيني وبممتلكاته خاصة في مدينة القدس، وكما تقوم إسرائيل ببناء جدار العزل والفصل العنصري، على أراضي الضفة الغربية، في خطوة استباقية من إسرائيل لرسم خريطة الوضع النهائي.
وقال إن إسرائيل هدمت سنة 1948 أكثر من 450 قرية فلسطينية ومسحتها عن الوجود، وطردت وشردت شعبنا وحرمته من العودة لأرضه ومنازله كما نص على ذلك القرار الأممي 194، والذي ما زال هو الآخر ينتظر تطبيقه، وإنصاف قرابة ستة ملايين لاجئ فلسطيني في كافة أرجاء المعمورة.
وأعرب الرئيس الفلسطيني عن أمله بأن يتمخض الربيع العربي عن تحقيق آمال الشعوب، وتكرّس قيم وحقوق المواطنة وتدعم الحرية والمساواة والتكافؤ وترسخ سيادة القانون والمحاسبة والديمقراطية.
وقال مخاطبا الجامعة إن "منحكم هذه الشهادة الفخرية لي، لهو في نظري عربون مودة وصداقة من أجل المزيد من الأواصر الأخوية البناءة والمعطاءة بين شعبينا وبلدينا".