دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى تدويل قضية الأسرى وإدراجها في المحافل الدولية لفضح الاحتلال الإسرائيلي وإرغامه على الإفراج عن الأسرى وخاصة المرضى منهم.
حيث أكد عصام أبو دقة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، أن قضية الأسرى هي قضية جوهرية ومفصلية في معركة النضال الوطني الفلسطيني تقتضي من الجميع التوحد خلف تلك القضية بالانخراط بفعاليات الأسرى والتحركات الشعبية الداعمة لهم.
جاء ذلك خلال مشاركته في مسيرة دعت إليها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية انطلقت من مفترق السرايا باتجاه مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، اليوم الثلاثاء (24/1).
ودعا أبو دقة إلى إستراتيجية فلسطينية تهدف إلى تدويل قضية الأسرى، وخوض معركة وطنية من أجل حماية الأسرى والدفاع عن حقوقهم ومطالبهم التي كفلتها كافة الأعراف والمواثيق الدولية، واستنهاض التضامن الدولي وصولاً إلى قرار دولي بتطبيق اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة على الأسرى الفلسطينيين، وفضح الممارسات الإسرائيلية بحقهم في المحافل الدولية.
وجدد دعوته إلى إسقاط الانقسام بكافة أشكاله والتعجيل بانجاز المصالحة الوطنية وتنفيذ آليات عمل اللجان التي انبثقت عن حوار القاهرة في ديسمبر الماضي، للتفرغ لصوغ إستراتيجية وطنية على قاعدة متينة من التوافق السياسي الإستراتيجي والتجديد الديمقراطي لمؤسسات م.ت.ف. والسلطة الفلسطينية،باعتبارها الرافعة الحقيقية لاستنهاض المقاومة الشعبية ضد الاحتلال ولتعزيز مصداقية الجهد السياسي الهادف إلى توسيع نطاق الاعتراف والدعم الدوليين لحق شعبنا في الاستقلال والعودة
كما ورفض القيادي في الجبهة الديمقراطية اللقاءات الاستكشافية مع الاحتلال الإسرائيلي وكافة أشكال المفاوضات ما لم تستند إلى قرارات الإجماع الوطني الفلسطينية الداعية إلى وقف الاستيطان في الضفة الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة وإلزام إسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية واعترافها بحدود عام 1967 حدوداً للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. كما ورفض كافة الأوهام المنادية باستمرار المفاوضات واللقاءات إلى ما بعد 26 من الشهر الجاري في حال أقدمت إسرائيل على الإفراج على عدد من الأسرى، باعتبار تلك اللقاءات مضيعة للوقت وتدور في حلقة مفرغة ولن تصل إلى شيء.