ظاهرة آخذة بالازدياد حيث أصبحت شبه يوميه في الاعتداء على الشبان المقدسيين أثناء عملهم أو مرورهم في شوارع القدس الغربية, والتي كان آخرها الاعتداء على الشاب محمد فيصل الطويل من سكان منطقة شعفاط في القدس، حيث أصيب بكسور في الجمجمة، والفك، وتشويش بالعين اليسرى، وتشنج بالقدمين على يد خمس متطرفين عنصرين يهود.
وسرد الشاب المصاب محمد الطويل (19 عاماً)، حيث يرقد في مستشفى هداسا عين كارم في القدس الغربية لمراسلة " وكالة قدس نت للأنباء", تفاصيل الجريمة التي ارتكبها المتطرفين اليهود بحقه قائلاً :" بعد انتهاء عملي في متاجر رامي ليفي في قرية دير ياسين المسماة ( جفعات شاؤول) في القدس الغربية، عند الساعة الثانية عشر منتصف ليلة يوم الثلاثاء الماضي، وأثناء محاولتي إدخال بعض الصناديق لداخل المتجر، تفاجئت بحضور خمس متطرفين يحملون بحوزتهم قضيب حديدي ومفك، وانهالوا علي بالضرب باتجاه الرأس والفك والظهر ما تسبب في فقداني للوعي ونقلي للمشفي لتلقي العلاج ".
وأضاف الشاب المصاب " لم يدور بيننا حديث من قبل وعلى ما يبدو كانوا ينتظرون ساعات انتهاء العمل من اجل الاعتداء علي بالضرب لأنني عربي فقط!! ولا يريدون لأي عربي العمل في تلك المنطقة ".
ووصف الطويل، هذا الاعتداء بالعنصري، حيث ان " العمال المقدسيين يتعرضون بشكل شبه يومي لشتائم وعبارات عنصرية واستفزازات مستمرة من قبل المستوطنين دون رادع لهذه العنصرية المستمرة ".
وبدوره لفت احد أقربائه أثناء وجوده معه في المستشفي الشاب احمد ترتير: بان الأطباء الإسرائيليين قاموا بأخذ التقرير الطبي الخاص لدي المصاب والاكتفاء بإبقاء استمارة فحص الضغط ونوع الدم ودرجة الحرارة ، لعدم معرفة ما هي إصابة الشاب الكاملة!.
وتابع حديثه بالقول " حضرت الشرطة الإسرائيلية مساء الخميس وأخذت إفادة كاملة حول الحادث حيث طالبت إدارة المستشفي من اجل الحصول على التقرير الطبي لعرضه أمام المحكمة الإسرائيلية إلا ان المشفي رفضت إلا بموافقة المصاب بعد التوقيع على ورقة يسمح بتناول التقرير الطبي، حيث حصلت الشرطة على نسخة من التقرير الطبي من خلال تصويره.
وقال " رغم الأوضاع الصحية السيئة والحرجة تم وضعه في قسم لا يجوز بان يكون موجود به أي في قسم ( البلاستيك طابق رقم 7) وحسب أقوال أطباء المستشفي بأنه لا يوجد مكان له في أقسام العظام لتلقي العلاج اللازم، وفي حال احتاج الشاب لمعاينة الطبيب نقوم بالاتصال بالأقسام الأخرى من اجل حضور الأطباء.
وأوضح " بان الطويل لا يستطيع الوقوف على رجليه وخاصة انه مصاب بتشنج بالقدمين بسبب الاعتداء عليه بالضرب باتجاه الرأس ولا يستطيع التوجه للمرحاض إلا برفقة احدهم ", وأكد أن الأطباء يتعاملون مع الطويل كونه شاب عربي بعنصرية وبإهمال وخاصة بان احد الممرضات اليهوديات طالبت بان يتم خروجه من المشفي رغم وضعه غير مستقر..!
وأشارت عائلة الطويل إلى أن أبنها يرقد في المستشفى منذ أربع أيام دون أي اهتمام إعلامي, وأوضحت الكاميرات المنصوبة بالمكان رصدت عملية الاعتداء المتعمد عليه وان حسب أقوال الشرطة الإسرائيلية بأنه تم اعتقالهم وسيمثلون أمام المحكمة الإسرائيلية
جدير بالذكر، فإن حادثة الاعتداء على الشاب الطويل, ليس الحادث الأول المتمثل بالإعتداء على شبان مقدسيين بصورة وحشية ومستفزة, حيث طالت الاعتداء العديد من المقدسين دون تحريك ساكن من قبل الشرطة الإسرائيلية.