سنفهم الطناجر إن لم يفهم البشر/د. ناصر إسماعيل جربوع اليافاوي

بقلم: ناصر إسماعيل اليافاوي

كان لي  شرف التوقيع على حملة المثقفين لقرع الطناجر مساء (1 - فبراير 2012 )  لإنهاء الانقسام الفلسطيني إكراما لشهدائنا وأسرانا البواسل ،  إكراما لمن رسموا بدمهم وعرقهم اسمي آيات التضحية والفداء


عندما أمسكت قلمي لأوقع مابين 160 مثقف وناشط ، شرعت أخاطب قلمي بكلمات ولوغريتمات ، موجهة إلى سيداتي الطناجر ، وحاولت أن اخط لها رسالة بعنوان :


 


سنفهم الطناجر إن لم يفهم البشر  ****** إذا الشعوب هبت يوما حتما ستنتصر


 


كلماتي هذه  موجهة فقط إلى طناجري التي ربما تفهمني يوما ،  وتفهم شعبي ، أننا شعب كرهنا الانقسام ،  وتبعاته ، لأننا لا زلنا نسعى أن يكون شعبا محترما  وحضاريا بين الشعوب ، شعبا لا يزال يحلم بفلسطين التاريخية ، شعبا لمي  ينل منذ أكثر من قرن من الزمن على كيان مستقل أو دولة ..


 


 ربما نصل رسالتنا من خلال طناجرنا ،  أننا لا زلنا شعب حي ، يرفض الاحتلال ويرفض القسمة والانقسام ،  يرفض أن نعيش بفكر أسقطه علينا الاحتلال بجيوتهات مترامية في الضفة وبمعزل عن قطاع غزة ..


 


طناجرنا عتيدة وشامخة لأن قرعاتها شديدة ،  وأصواتها بعيدة ،  ورسالتها شاملة لنا كشعب واحد ، نعتبرها طلقات،  بل صواريخ موجه لصدر الاحتلال وأمريكيا ومن يسير ورائهم من الانتهازيين وتجار الدم ، وملوك الطوائف من بني الأحمر الغرناطيين  ..


 


إنها صرخة ، صرخة تفاؤل وليس يأس كما يعتقد البعض ،  صرخة أطلقها شباب ، وجيل الغد الفلسطيني الذي يبحث عن مقومات الصمود والبقاء ، وردم  حفر الفناء ، شباب خرجت في كافة ميادين الحرية في فلسطين وارسوا عدواهم الثورية إلى بقية شعوب المنطقة ، شباب لم يجدوا أخيرا ،  إلا وسيلة بسيطة - مزعجة للانتهازيين -  إنها وسيلة قرع  الطناجر ، ليصرخوا معها صرختين :


 


الأولى : –  تقول إن عقلنا الجمعي لازال في مرحلة الوعي وجوهر الشعور ..


 


والثانية :-  تقول ياطناجر العرب ،  اتحدوا لأن غبار التبعية لازال يلاحقنا ..


 


فهل ستصل الرسالة إلى ذاتنا أولا ، والى من حولنا  ، ونشعر ساستنا إننا  أصبحنا نفهم ما يدور حولنا ،  وأننا نريد أن نتخلص من شبح الشيخ والخيمة ؟ د.ناصر إسماعيل جربوع اليافاوي الأمين العام المساعد لمبادرة (وفاق)

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت