أفادت صحيفة هآرتس على موقعها الالكتروني أن وزارة الدفاع الأمريكية تؤكد ان أضخم القنابل المدمرة للتحصينات الموجودة لدى الجيش الأمريكي غير قادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية المحصنة.
ونقلت هآرتس عن صحيفة وول ستريت جورنال قولها ان " مسؤولين في البنتاغون توصلوا إلى نتيجة مفادها أن القنبلة غير التقليدية، والتي تزن 14 طنا، لا تكفي لهذا الغرض ويجب تطويرها ".
ونقلت الصحيفة أن المخاوف الأساسية ناجمة من مفاعل تخصيب اليورانيوم "بوردو" الذي أقيم في باطن أحد الجبال بالقرب من مدينة قم الإيرانية، والذي يحوي نماذج حديثة من أجهزة الطرد المركزية.
ونقلت عن مسؤول في البنتاغون قوله إن " الإمكانية الوحيدة لتدمير المفاعل حاليا هي باستخدام "السلاح النووي التكتيكي". وقال "في اللحظة التي يبدأ فيها العمل في داخل الجبل، فهناك حاجة لشيء قادر على تدمير الجبل".
وفي مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال ، أقر وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا بأنه من الصعب تدمير المنشآت الإيرانية المحصنة بواسطة هذه القنابل. وأضاف أن القنابل الحالية بحاجة إلى أعمال تطوير، وأن الولايات المتحدة تعمل على ذلك، مشيرا إلى أنه على ثقة من أن "القنبلة ستكون جاهزة لهذا التحدي".
وتابع أن تطوير القنبلة ليس بهدف إرسال رسالة إلى دولة واحدة بشكل خاص، وإنما بسبب الحاجة لأن تكون هذه القدرات العسكرية موجودة في مخازن الجيش. وبحسبه فإن القنبلة الحالية الثقيلة قادرة على إيقاع أضرار شديدة للمفاعلات النووية الإيرانية المقامة تحت الأرض ولكنها لا تكفي لتدميرها بشكل تام.
وأشارت هآرتس الى ف أن البنتاغون طلب من الكونغرس في الأسبوع الماضي، المصادقة على مبلغ بقيمة 82 مليون دولار لتمويل تطوير القنبلة بحيث يتصبح قادرة على الوصول إلى عمق أكبر في الأرض وتدمير الأهداف تحتها. علما أن بحوزة الولايات المتحدة اليوم نحو 20 قنبلة من هذا النوع وصلت تكلفتها إلى 330 مليون دولار.