قالت صحيفة هآرتس:" ان مراقب إسرائيل القاضي بديموس ميخا ليندنشتراوس سيدعو إلى تنحية الوزيرين يشاي وشتاينتس بسبب التقصير في التعامل مع الحريق الهائل في الكرمل.
وأضافت الصحيفة، ان ليندنشتراوس سيوجه في التقرير الذي سيقدّمه الشهر القادم انتقادات شديدة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الداخلي.
وبحسب الصحيفة فإن التقرير سوف يحمّل المسؤولية الشخصية لكل من وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتس ووزير الداخلية الإسرائيلي أيلي أيشاي، ويطلب بشكل صريح تنحيتهما من منصبيهما في الحكومة الإسرائيلية، في الوقت الذي لن يطلب إقالتهما من الحكومة الإسرائيلية وتسلمهما مناصب أخرى.
وأضافت الصحيفة أن جهود يشاي وشتاينتس التي بذلك من أجل التخفيف من وطأة التقرير باءت بالفشل.
وأوضحت الصحيفة، انه من المقرر أن تقدم النسخة النهائية من التقرير بعد أسبوع للوزراء المعنيين من أجل منحهم فرصة الرد على التقرير خلال أسبوعين, حيث من المستبعد أن يكون لهذه الردود تأثير على قرار مراقب الدولة.
ونقلت الصحيفة عن مراقب الدولة ميخا ليندنشترواس قوله:" أن إلقاء المسئولية الشخصية على مسئولين رسميين في الحكومة إنما يدل على وجوب العقوبة الشخصية على أمثال هؤلاء بسبب التقصير والإهمال".
ويشير التقرير إلى أن وزير المالية متهم بعدم تحويل أموال لصالح الإطفائية بعكس قرارات الحكومة بهذا الصدد, أما وزير الداخلية فلم يأخذ بشكل ملموس وجدي الخطر الناجم عن الحريق الذي شكل في حينه خطرا حقيقيا على حياة الإنسان.
ولفتت الصحيفة انه من المحتمل أن يكون للتقرير تأثيرا مباشرا على شخصيات شغلت مناصب ذات صلة بالحدث في حينه مثل قائد اللواء الشمالي للشرطة آنذاك وكذلك مسئول الإطفائية في اللواء الشمالي وكذلك مسئول الإطفاء في مدينة حيفا والخضيرة بالإضافة إلى قائد اللواء الشمالي في مصلحة السجون والمدير العام لسلطة الطبيعة.
