التقى رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية الأسرى المحررين ضمن صفقة وفاء الأحرار المتواجدين في قطر، معبراً عن سعادته الغامرة بلقائهم ، معتبراً إياها "لحظات جميلة أن يلتقي بهؤلاء الرجال الابطال المجاهدين".
وقال هنية :"كم هي سعادتنا ونحن نلتقي في دوحة الخير مع أبطالنا الأحرار الذين قضوا زهرة أعمارهم خلف قضبان سجون الاحتلال من اجل وطنهم وقضيتهم، وعوائلهم الكريمة التي صبرت واحتملت السجن لأبنائهم والإبعاد وما انكسرت لهم إرادة وكانوا بعد الله هم خير سند لأبنائهم ولأبطالنا بصبرهم وصمودهم".
وأضاف "أتينا لكم من فلسطين ومن غزة نحمل لكم كل الحب والوفاء والسعادة بان الله منَ علينا بهذا النصر في ما اسماه معركة التبادل التي كانت معركة سياسية وأمنية وإستراتيجية لسنوات طويلة رغم ظروف غزة الجغرافية، لكن كانت رعاية الله وثم الحرص على تحقيق هذا الهدف السامي الكبير باستعادة الحرية لأبطالنا".
وتابع "ليس هناك حركة شريفة مناضلة ممكن أن تتخلى أن أبنائها وأبطالها الذين وقفوا مبكراً في وجه الاحتلال ومن هنا جاء الوفاء لتكون وفاء الأحرار"، موضحاً أن هذا النصر تعدى فلسطين إلى الوطن العربي والإسلامي.
وأكد هنية على أن الحكومة والحركة وضعت أولويات في العام الماضي كان على رأسها قضية الأسرى فكان لشعبنا ما أراد وكان لمقاومتنا ما أرادت، وحققت نصراً كبيرا يكتب من الذهب.
وأوضح رئيس وزراء حكومة غزة، أن الصفقة حققت وحدة الوطن الفلسطيني والأرض الفلسطينية حيث شملت الصفقة الضفة وغزة والقدس وفلسطين المحتلة عام 48مشيرا إلى أن الهدف الثاني الذي حققته الصفقة هو وحدة الشعب الفلسطيني فحماس لم تبرم الصفقة من اجل أبنائها فقط، مع وجود البعض قبل أن يكون ذلك، لكن حماس كانت وفية لكل الأسرى رغم الاختلاف السياسي والمؤامرات التي تعرضت لها حتى من أبناء جلدتها، حيث جنبت حماس الأسرى كل التعقيدات والخلافات وكانت تقاتل من أجل أن يفرج عن ابن حركة فتح كما قاتلت من اجل الإفراج عن ابن حماس وكل الفصائل وحتى أن هناك أسرى مسيحيين ودروز فهي صفقة شاملة.
وأضاف "نرى أن نصر والخير قادم من خلال صفقة وفاء الأحرار والانتصار بالفرقان والربيع العربي أو ممكن تسميته ربيع القدس فالشعوب العربية تنادي بتحرير فلسطين والقدس، لذا العودة قريبة."
بدوره؛ شكر الأسير المحرر عبد الحكيم حنينة هنية على إتاحة للمحررين الفرصة بلقائه، معبراً عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكداً على أنهم سيبقون أوفياء لفلسطين وسيواصلون الدرب حتى تحرير فلسطين.