أطلق 26 نائبا ممثلين لجميع الكتل البرلمانية في البرلمان الأوروبي,اليوم الأربعاء، نداءا لإطلاق سراح النواب الفلسطينيين المعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي. مذﯖرا بقرار البرلمان الأوروبي الصادر في 4 سبتمبر 2008 الداعي إلى "الإفراج الفوري عن نواب المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقلين بما في ذلك مروان البرغوثي".
وأعرب النواب عن إدانتهم للتصعيد الأخير ضد المشرعين الفلسطينيين حيث اعتبروا أن "اعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ، والعديد من أعضاء البرلمان بما في ذلك داخل مقر الهيئة االدولية للصليب الأحمر ، أمرا غير مقبول واستفزازيا."
وذكروا بان" سياسة الإعتقالات هذه ليست بالأمر الجديد، حيث يعتبر مروان البرغوثي، وهو شخصية سياسية رئيسية و لا يزال يحظى بشعبية لا مثيل لها في صفوف الفلسطينيين، أول البرلمانيين المعتقلين ، وستصل قريبا مدة اعتقاله في السجون الإسرائيلية إلى 10 سنوات".
كما تضمن النداء تنديدا بسياسة الإعتقالات التي تتبعها إسرائيل ضد نواب المجلس التشريعي. و أشار البرلمانيون ضمن ندائهم إلى ضرورة "وقف فوري ونهائي لجميع التدابير التي تستهدف زملائهم البرلمانيين الفلسطينيين، بما في ذلك الاعتقال و الابعاد من القدس." و أشاروا أيضا إلى وجوب إطلاق سراح "النائب أحمد سعادات، الذي يبعث وضعه الصحي على القلق."
و قد لفت النواب إلى "انه من الواضح أن الاعتقالات الأخيرة تهدف إلى تقويض آفاق المصالحة الفلسطينية ومنع استئناف الحياة البرلمانية. كما أنها تهدد جهود السلام. وقد طال انتظار مطالبة المجتمع الدولي بقوة و حزم باطلاق سراح جميع البرلمانيين الفلسطينيين و آن الأوان أن تتصدر هذه المطالبة سلم الأولويات وأن توجه بصفة فورية إلى مجلس وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي و إلى الممثل السامي وجهاز العمل الخارجي و كذلك إلى البرلمان الأوروبي."
ومن ضمن الشخصيات السياسية البارزة التي وقعت هذا النداء داروسا، رئيس لجنة العلاقات مع المجلس التشريعي الفلسطيني، و السيد بيتيلا، النائب الأول لرئيس البرلمان و السيد سوبودا، رئيس المجموعة الإشتراكية و السيد كون بنديت، رئيس مجموعة الخضر و السيدة دي كيزر، نائبة رئيس لجنة الشرق الأوسط، و السيد مايير، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية و كذلك السيد ماك ميلن سكوت، نائب رئيس البرلمان.