ذكرت وسائل الإعلام المصرية أن 73 شخصا قتلوا على الأقل في أعمال شغب للمشجعين وقعت عقب مباراة المصري والأهلي في مدينة بورسعيد في دوري مصر الممتاز لكرة القدم اليوم الأربعاء.
وقال الدكتور حلمى العفنى، وكيل وزارة الصحة المصرية، إن عدد القتلى في ارتفاع، وجارٍ حصر نهائي بعدد المتوفين فى مستشفيات بورسعيد.
وغزت أعداد كبيرة من المشجعين أرض إستاد المصري البورسعيدي بعد نهاية مباراة الفريقين وحاولت الاعتداء على لاعبي الأهلي وجهازه الفني وطاردوهم وهم في طريقهم نحو غرف خلع الملابس.
ومن ناحيته طالب اللواء محمد عبد الله، محافظ بورسعيد، من الحاكم العسكري، بفتح المستشفى العسكري بالمحافظة، لاستيعاب المصابين وإجراء الإسعافات اللازمة لهم، فيما يواصل أطباء مستشفيات المبرة والحميات والأميرى والزهور، كتابة التقارير الطبية للمتوفين لبيان سبب الوفاة.
إلى ذلك دعا الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المصري إلى اجتماع طارئ لبحث الأحداث المؤسفة لمباراة الأهلي والمصري، وحمل النائب أسامة ياسين رئيس لجنة الشباب بمجلس الشعب الأمن مسئولية ما حدث، وطالب وزير الداخلية بالحضور إلى مجلس الشعب لإعلان تفاصيل تلك الكارثة.
وأشار إلى أن دم المصريين ليس رخيصا ولا يعقل أن تكون الدماء المصرية التي تسيل داخل مصر أكثر مما تسيل على الحدود، ووصف ما حدث بأنها كارثة لا مثيل لها، وتساءل: هل تعاقبنا الشرطة على إلغاء قانون الطوارئ.
وقال إن لجنة الشباب ستعقد اجتماعا الساعة العاشرة قبل الجلسة العامة لبحث ملابسات ما حدث، وترفع تقريرا إلى المجلس بما تراه، وشدد على أن ما يحدث لا يمكن القبول به فى ظل وجود برلمان يعبر عن الأمة ولا يمكن أن نقبل أن يموت اولادنا.
ووصف الإعلام المصري ما وقع فى بورسعيد، بعد اقتحام جماهير النادي المصري الملعب فور انتهاء مباراة فريقها مع الأهلي، والتي فاز فيها المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف، بالفضيحة, حيث تم مطاردة لاعبى الأهلى وجهازه الفنى، واعتدوا أيضا على شريف إكرامى ومدرب الحراس أحمد ناجى وسيد عبد الحفيظ بشكل غير أخلاقى، حتى تدخل الأمن فى اللحظات الأخيرة لإنقاذهم، ودخلوا غرفة الملابس.